أكد المشرف التربوي والمتخصص في الشؤون الأسرية علي الراجحي ضرورة أن يبحث المجتمع بشكل عام عن أسباب الطلاق، ومحاولة علاجها بشكل أو بآخر، موضحا أن للطلاق أسبابا كثيرة لا يمكن حصرها لتنوع أحوال الناس، ولأن ما يحدث لبعض أفراد المجتمع من مشاكل لا يحصل للبعض الآخر. وأشار الراجحي الى أن أهم تلك الأسباب عدم الوئام بين الزوجين بألا تحصل محبة أحدهما للآخر، إضافة إلى سوء خلق أحد الزوجين وعدم قيام أحدهما بحق الآخر، مبينا أن التدخلات من قبل أهل الزوج أو الزوجة وسوء الحال بين المرأة ووالدي الزوج أو أحدهما قد يدفع بالعلاقة الزوجية نحو نفق مظلم، ولذلك يجب تدارك المشكلات الزوجية بالحكمة خاصة في قضايا عجز الزوج عن القيام بحقوق الزوجة أو عجزها عن القيام بحقوقه وعدم رؤية الزوج للمرأة قبل النكاح، لأنه قد يجد الحال بغير ما وصف له، ولهذا شرع للزوج أن يرى المرأة قبل الزواج، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل، فإن ذلك أحرى إلى أن يؤدم بينهما». وطالب الراجحي الزوجين بعدم نسيان الآثار المترتبة على الطلاق خاصة إذا كان لديهما أبناء وعليهم مراجعة أنفسهم بشكل مستقل قبل الإقدام على أبغض الحلال «وقوع الزوج في المعاصي والموبقات وتعاطي المخدرات أو المسكرات يعد مسوغا للزوجة في طلب الطلاق الذي يعد حقا لها في هذا الإطار».