أثمرت جهود جمعية كفى للتوعية من أضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكةالمكرمة في مساعدة أكثر من ثمانية آلاف شخص على التوقف عن التدخين بشكل نهائي من خلال سلسلة من البرامج التي نفذتها العام الماضي. وأوضح المدير التنفيذي للجمعية صلاح الزهراني، أن الجمعية نفذت العديد من الفعاليات والأنشطة وبرامج التثقيف الهادفة إلى التعريف بأضرار التدخين والمخدرات وسبل الوقاية والتخلص منها. وأبان المدير التنفيذي للجمعية أن العيادات المتنقلة نفذت بدورها عددا من الجولات الميدانية على المدارس والمنشآت العامة والخاصة والقطاعات الحكومية والعسكرية، بشكل مكثف وهو ما أسفر عن إقلاع أكثر من ثمانية آلاف شخص بينهم 74 سيدة، خضعوا لما يزيد على 23 ألف جلسة علاجية داخل العيادات المتخصصة في منطقة مكةالمكرمة. وأكد الزهراني أن نسبة المقلعين بين الأشخاص المدخنين الذين تم إخضاعهم لجلسات العلاج بلغت 47 %، وهو ما يؤكد مدى الاستجابة الجيدة لدى المجتمع نحو الخلاص من هذه العادة السيئة، التي ثبت ضررها علميا وصحيا على الإنسان، إضافة إلى أن التدخين سبب رئيس في أمراض السرطان والقلب وتصلب الشرايين. وأشار مدير جمعية كفى إلى أنهم استطاعوا تحقيق جزء كبير من خطط التوعية ضمن برامج الجمعية التي تنفذها هذا العام والتي شملت الحجاج والمعتمرين في ساحات المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، مؤكدا أن استجابة المجتمع لحملات التوعية أصبحت أكثر تطورا عن الأعوام السابقة، ما يعكس اتساع دائرة الثقافة بأضرار التدخين والمخدرات لدى الفرد والمجتمع. وأوضح أن الأرقام التي سجلتها الجمعية في حملتها خلال العام الماضي تعتبر مؤشرا جيدا مقارنة بالإحصاءات الماضية، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين يقارب المليون شخص. واختتم الزهراني حديثه بأن الجمعية تكثف هذه الأيام برامج التثقيف لتعزيز التوعية لدى المجتمع بأضرار التدخين، حيث نظمت العديد من المعارض المتنقلة في المتنزهات والمراكز التجارية .