- لو سألت عن أكثر المواجهات متعة في المسابقات المحلية كافة، لأجبت أنها مواجهة الأهلي والشباب، صحيح أنها ليست بمواجهة الديربي ولا حتى بالكلاسيكو، ولكن أخذت طابعا خاصا بين الفريقين وتحديدا بعد التصريح الشهير لرئيس الشباب خالد البلطان عن الثلاثة الكبار، فهي فتحت بابا كبيرا من الذكريات المؤلمة لكلا الطرفين، فالشبابيون لم ينسوا أن الأهلي هو من أكد هبوطهم لدوري الدرجة الأولى عندما فاز عليهم في مباراة العصر في بطولة الدوري بستة أهداف نظيفة تم تسجيلها مناصفة في كل شوط عام 1398ه، ليأتي رد الشباب بعد ثلاثين عاما ويسحقون الأهلي بسداسية في النسخة الأولى لكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، كان أثرها أكبر من مجرد خسارة ورد ثأر، فلا يأتي ذكر هذا اللقاء إلا ويتذكر الجميع كيف حاول لاعبو الأهلي الهروب من هذه الخسارة بشكل مخجل لا يليق بكيان كبير. - هاتان المواجهتان مع تصريح البلطان، أعطت مواجهات الفريقين نكهة خاصة جدا وندية ومتابعة إعلامية وجماهيرية، زادت أيضا بعد أن تأهل الأهلي لنصف نهائي كأس الأبطال في الموسم الماضي بعد الاحتجاج الشهير على إشراك لاعبه عبدالعزيز السعران، على الرغم من خسارة الأهلي للمواجهتين. - لقاء اليوم بالتأكيد سيأتي بكل هذه المكتسبات والعوامل لكلا الطرفين، إضافة إلى عامل جديد سيزيد من قوة اللقاء، وهو صدارة الأهلي ووصافة الشباب في الدوري، حيث لا يفصل بينهما سوى نقطة واحدة، ونتيجة هذا اللقاء سيكون لها انعكاس كبير على سيرهما في الدوري إما إيجابا أو سلبا، وكما أعرف عن الأهلي، فهو فريق من الصعب إيقافه إذا انتشى وتجلى، خصوصا ونحن نغبطه على الجمهور الكبير الذي وقف ويقف معه في الضراء والسراء، ولكن كل هذا لا يلغي قوة الشباب وحضوره في مثل هذه اللقاءات خصوصا أنه المتفوق في مواجهات الفترة الأخيرة. - سننتظر هذا المساء قمة المتعة والتاريخ، والخاسر يا ويله.