الاجتماع الأخير للجنة الاحتراف الذي ناقش عدة أمور.. استوقفتني إحدى النقاط أثناء نقاشها ألا وهي طلب نادي الهلال تسجيل اللاعب ويلهامسون، فقد توقفت عند جملة كانت لجنة الاحتراف تنافح دفاعا عنها، وتناكف كل من يحاول الإيماء بالطلب أو بالنقد لها.. ألا وهي عدم السماح بتسجيل أي أجنبي طالما الفريق يحمل في سجلاته أربعة لاعبين أجانب! أتحدث هنا عن نقطة أوصت اللجنة بنقاشها قبل أن تتم «إعارة» اللاعب آيمانا لأهلي دبي لأن الهلال رفع خطابه فيها بتاريخ 21-2-1433 ألا وهي تسجيل اللاعب ويلهامسون بعد «إسقاط» آيمانا، لأن قوانين وأنظمة لجنة الاحتراف لا تسمح بإسقاط أي لاعب «إلا» بعد إعارته مثل نفيز وإعارة الهلال له..إلخ. أو برفع ورقة مخالصة مالية من قبل النادي، وبعد ذلك أعقبت اللجنة بالحديث أنها حريصة على مساعدة الأندية بألا تتحمل خسائر مالية وللحفاظ على مستحقاتها.. وحقيقة هو توجه جميل نشد يد اللجنة عليه.. وهو مطلب قديم لأغلب الأندية في مواسم ماضية.. وأعرف أن الكثير من مسؤولي إدارات الاحتراف بالأندية.. قد احتفلوا بأن الهلال هذه مطالبه لأنه وعلى أقل تقدير سيثار الموضوع إعلاميا لتحن اللجنة على الأندية، فتوافق على تسجيل لاعبين أجانب دون إلزامها بمخالصة مالية لأحد اللاعبين كشرط، وبذلك تسمح للأندية بتسويق لاعبيها واسترداد جزء من خسائرها، إضافة إلى أنها تقوي بذلك موقف النادي ضد اللاعب الأجنبي، فمثلا وعلى سبيل المثال ها هو النصر يعطي مارسير الأرجنتيني مخالصة مالية بعد دفع الشرط الجزائي بدون أن يقوم بتسويقه واستراداد أي جزء من مبلغ شراء بطاقته وذلك بسبب الشرط التعسفي للجنة الاحتراف، لأن الوقت ليس في صالحه، فلو أنه تم الأخذ مثلا باقتراح الأستاذ عامر السلهام نائب رئيس النصر السابق الذي رفعه في الموسم الماضي للجنة الاحتراف وتم رفضه! وذلك بالسماح للأندية بقيد ستة لاعبين، هنا سيكون الهامش كبيرا للنادي بالاستثمار وبتسويق لاعبيه وإرغام وكيل اللاعب عن تسويق لاعبه.. وبذلك سيكون الوقت من صالح النادي وليس مع اللاعب كما هو حاصل حاليا.. فيأتي اللاعب بملايين اليوروات مثل آيمانا ويبدأ بالتخاذل فيصبح غصة في حلق النادي! لأن اللاعب يعرف جيدا أنظمتنا التي هي أسود على اللاعب المحلي عندما يكون الخصم النادي.. ونعامة مع اللاعب الأجنبي عندما يكون النادي هو الخصم.