أجازت الرقابة على المصنفات الفنية في مصر فيلم «المنصة»، بعد مرور نحو عشرة أعوام على كتابة الفيلم من قبل الصحفي عادل حمودة، حيث أعد له السيناريو والحوار بشير الديك. الفيلم الموقوف طويلا، يتعرض للظروف التي أحاطت باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات قبل 30 عاما. وأوضح مخرج ومنتج الفيلم منير راضي، أنه فوجئ بموافقة الرقابة على الفيلم، مشيرا إلى أنه «فقد الأمل سابقا في خروج هذا العمل إلي النور، خاصة بعد التجهيزات التي قام بها منذ عشرة أعوام، وشراء مادة أرشيفية من لندن لفترة حكم السادات، حتى حادثة اغتياله»، الأمر الذي كلفه الكثير وقتها. وبين راضي أن الفيلم يتناول ما وصفهما ب«خطين متوازيين لرموز الفكر والثقافة في مصر»، أحدهما يتعرض لجانب من فترة حكم السادات، وحملة الاعتقالات الموسعة التي شنها نظامه في سبتمبر1981، وآخر عن حياة خالد الإسلامبولي ورفاقه، وكيفية تخطيط وتنفيذ عملية «المنصة». كما يتعرض الفيلم، وفقا لموقع «بوابة الأهرام» المصري، إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمصر خلال تلك الفترة، وما تخللها من فساد. وأعرب راضي عن إعجابه ب«تحولات الزمن الذي نعيشه الآن»، التي قال إنها أدت إلى خروج فيلم المنصة إلى النور، وذكر أن «خلفية المشهد، مبارك الذي منع الفيلم خلف القضبان يحاكم، وعبود الزمر أحد أبطال الفيلم، خارج القضبان يعيش ما تبقي له من أيام». وأشار المخرج المصري إلى أنه أصبح عليه التزام أخلاقي بعرض سيناريو الفيلم، خاصة الجزء الذي يتعرض لحياة آل الإسلامبولي «من مبدأ الأمانة في التناول والعرض»، بحسب قوله.