طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بإيقاف عقوبة الإعدام للمحكومين السعوديين بالعراق، ودعت خلال مناقشة أوضاع المعتقلين السعوديين في العراق أمس إلى حسم ذلك الملف الشائك، فيما دعا الوفد الزائر إلى سرعة فتح منفذ عرعر الحدودي مع العراق بهدف تيسير حق التنقل بين البلدين. وتناول الاجتماع الذي انعقد بالرياض أمس، وضم رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني، فيما ضم وفد السفارة العراقية كلا من القائم بالأعمال في السفارة العراقية في المملكة عبدالله الألوسي يرافقه السكرتير الثاني بالسفارة الدكتور معد العبيدي بعض الموضوعات المتعلقة بحقوق الإنسان بشكل عام وأوضاع المعتقلين السعوديين في العراق بشكل خاص. وركز الاجتماع على الجهود المبذولة من الجانب السعودي والعراقي لتوقيع اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين التي وصلت لمراحلها النهائية والهادفة لنقل جميع السجناء من الجانبين إلى بلدانهم بمن فيهم المحكومون بالإعدام، كما تطرق الحديث لأوضاع السجناء العراقيين في المملكة. وناشدت الجمعية السلطات العراقية وقف إجراءات تنفيذ عقوبة الإعدام بحق عدد من الموقوفين السعوديين في السجون العراقية، وذكرت أنه وردت إلى الجمعية في الفترات الماضية بعض الشكاوى من ذوي السجناء المسجونين في السجون العراقية. وطالبت الجمعية بالنظر في وضع المعتقلين السعوديين وإعادتهم للمملكة بالتعاون مع السلطات السعودية، وأوضحت أن الحكومة السعودية تبذل جهدا كبيرا في هذا الجانب، وتتمنى الجمعية أن يعود السجناء إلى المملكة ولا يطبق في حقهم أي حكم إلا بعد أن يكون هناك نظر من الناحية النظامية والقانونية في موضوعهم وعدم تطبيق أي حكم في الفترة الحالية. ولفتت إلى أن هناك تنسيقا بين السفارة العراقية في السعودية وبعض الجهات ذات العلاقة في المملكة، مشيرة إلى أن هناك طرقا لمعرفة مصير السجناء.