بحث الجانبان السعودي والعراقي أوضاع المعتقلين السعوديين في العراق والجهود المبذولة من الجانبين لتوقيع اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين بمن فيهم المحكومين بالإعدام، والتي وصلت لمراحلها النهائية . جاء ذلك خلال استقبال الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بحضور رئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني أمس وفد السفارة العراقية الذي ضم القائم بالأعمال في السفارة العراقية في المملكة عبد الله الألوسي والسكرتير الثاني بالسفارة الدكتور معد العبيدي ،وبحث الجانبان أوضاع المعتقلين السعوديين في العراق و الجهود المبذولة من الجانبين السعودي والعراقي لتوقيع اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين والتي وصلت لمراحلها النهائية والهادفة لنقل جميع السجناء من الجانبين الى بلدانهم بمن فيهم المحكومين بالإعدام، كما تطرق الحديث لأوضاع السجناء العراقيين في المملكة. وأبدى الوفد الزائر أمله في سرعة فتح منفذ عرعر الحدودي مع العراق بهدف تيسير حق التنقل بين البلدين. وحضر اللقاء عضو الجمعية والمشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية المستشار خالد بن عبد الرحمن الفاخري. وأوضح ل «اليوم» رئيس الجمعية السعودية لحقوق الإنسان الدكتور القحطاني، أن ملف السجناء السعوديين في العراق محل نظر الجمعية منذ فترة، وهو ملف أصبح أكثر تعقيدا من السابق ،حيث كان السجناء السعوديون في العراق لدى ثلاث جهات هي القوات الأمريكية وإقليم كردستان والقوات العراقية ،وأخيراً قامت القوات الأمريكية بتسليم معظم ما لديها من السجناء السعوديين للقوات العراقية وترتب على ذلك عدم وضوح الصورة عن أعداد السجناء ولا أماكن اعتقالهم. وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان قد ناشدت السلطات العراقية وقف إجراءات تنفيذ عقوبة الإعدام بحق عدد من الموقوفين السعوديين في السجون العراقية. وبيّنت الجمعية ورود -في الفترات الماضية -بعض الشكاوى اليها من ذوي السجناء المسجونين في العراق، مشيرة الى أنهم يطالبون بالنظر في وضعهم وإعادتهم للمملكة بالتعاون مع السلطات السعودية. وأوضحت الجمعية أن الحكومة السعودية تبذل جهدا كبيرا في هذا الجانب، وتتمنى الجمعية ان يعود السجناء الى المملكة دون أن يطبق بحقهم أيّ حكم إلا بعد ان يكون هناك نظرٌ من الناحية النظامية والقانونية في موضوعهم ،وعدم تطبيق أي حكم في الفترة الحالية. لافتة الى أن هناك تنسيقا بين السفارة العراقية في المملكة وبعض الجهات ذات العلاقة في المملكة، مشيرة الى أنها تبشر بأن هناك طرقا لمعرفة مصير السجناء. وترى الجمعية ان توقيع اتفاقية تبادل للسجناء بين المملكة والعراق كي يتحقق قضاء السجناء المحكوميات في بلد الجنسية، هو الأمل الوحيد في عودة السجناء السعوديين إلى بلادهم وقضاء فترة الأحكام الصادرة بحقهم.