كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة المكلف الدكتور عبدالله اليوسف، أن مشروع سيارات المعوقين سيرى النور خلال شهرين، مؤكدا توجه الوزارة لتخصيص القطاعات التي تتبع لها عبر الشراكة مع القطاع الخاص، مضيفا أنها ستبدأ بالمعوقين ثم تنتقل للقطاعات الأخرى. وأكد ل«شمس» بعد إبرامه في مقر الوزارة بالرياض أمس، اتفاقية مع شركة بوبا العربية ممثلة في رئيس مجلس إدارتها المهندس لؤي ناظر، أن شركة بوبا ستتحمل قيمة التأمين كاملا على الأيتام في المملكة المقيمين بالدور الإيوائية التي تشرف عليها الوزارة كمبادرة من القطاع الخيري أو المسؤولية الاجتماعية، مبينا أن الوزارة تتطلع إلى أن يشمل التأمين المشمولين بالضمان الاجتماعي. وحول معاناة ومشاكل الأيتام في دور الرعاية الاجتماعية، ذكر اليوسف «نحن لا ندعي الكمال، وكل الاحتياجات المالية مؤمنة للأبناء ونحرص على أن يصلهم كل شيء». وأوضح اليوسف أن الوزارة ستقدم كل الدعم اللازم لإتمام وإنجاح هذه الخطوة الطموحة ضمن مساعيها الهادفة لتوفير سبل العيش الكريم لهذه الفئة الغالية على قلوبنا من أبناء وبنات المملكة، وإعانتهم على مواجهة تحديات الحياة وشمولهم بالرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية وفق أعلى المستويات والمعايير العالمية الممكنة. وأكد أن الاتفاقية تأتي في إطار حرص الوزارة على تسخير كل ما من شأنه التيسير على الأيتام ومنحهم الأمل في غد أفضل، مضيفا أن مساندة الشركة لإنجاح هذا المشروع سيساعد دور الرعاية على التركيز في شؤون الأيتام الأخرى. من جانب آخر كشف وكيل الوزارة المساعد للرعاية الاجتماعية إبراهيم المجلي، أن دراسة رفع مبلغ الأسر الحاضنة من ثلاثة إلى خمسة آلاف ريال لم تعتمد حتى الآن ولا تزال فكرة، مشيرا إلى أن الدراسات ترتبط باعتمادات مالية مستمرة والوزارة تقدم الدراسات حسب احتياجات الأسر. وأوضح أن جميع الدراسات التي تقدمها الوزارة ليس فيها سرية، مضيفا أن الوزارة إذا رأت أن الأسرة الحاضنة تحتاج إلى دعم إضافي فسيتم دعمها، مؤكدا أن الهدف من الكفالة في المقام الأول ليس الحصول على المبلغ. وقال اليوسف إن التبرع الذي قدمته شركة بوبا العربية للتأمين الصحي ما هو إلا حافز وتذكير للأيتام بأنهم جزء منا ونحن مسؤولون عنهم وأنهم يستحقون كل رعاية، وهذا يأتي من مبدأ التواصل والتقارب، مشيرا الى أن توقيع الاتفاقية امتداد للجهود التي تقدمها الوزارة تجاه هذه الفئة الغالية من أبناء المجتمع الذين هم في أمس الحاجة إلى مثل هذا التأمين الصحي الذي يدخل السرور في أنفسهم. في السياق، أكد رئيس مجلس إدارة شركة بوبا العربية المهندس لؤي ناظر ل«شمس»، أن تكلفة البوليصة التأمينية للأيتام ستتحملها الشركة 100 %، مضيفا أن الشركة ستتحمل أي تكاليف حالية أو مستقبلية «اخترنا من المجتمع هذه الفئة لأننا نشعر أنها بحاجة إلى هذه الخدمات، فبوابة التأمين التي سنقدمها ضمن هذه الاتفاقية هي بوليصة التأمين الصحي الرسمية المصرحة من مجلس الضمان الصحي التي تعطي لكل يتيم ويتيمة بطاقة بنحو 250 ألف ريال لمراجعة المراكز الصحية التي يودون أن يستخدموها، وهذه بداية لن تنتهي وسنسعى في المستقبل إلى إضافة شرائح أخرى من المجتمع ممن يحتاجون إلى أي نوع من هذه الخدمة». وأوضح أن الشركة ستبدأ بنحو 500 يتيم ويتيمة وستضيف أعدادا أخرى خلال العام المقبل، حتى تستوفي هذه الشريحة «خطتنا الاستراتيجية طويلة المدى تهدف إلى توفير أفضل مستويات الرعاية الصحية لما يقارب ثلاثة آلاف يتيم ويتيمة في مختلف أرجاء المملكة دون أي مقابل»، مبينا أن الشركة ستبحث مع وزارة الشؤون الاجتماعية الشرائح الأخرى التي تريد إضافتها مستقبلا. وأبرز دور الشركة في برامج خدمة المجتمع، حيث أبرمت عددا من الاتفاقيات لتقديم خدمات تأمينية للأيتام شملت ما يقارب 260 يتيما حتى الآن، لافتا إلى أنها تتطلع من خلال البرنامج لتغطية جميع الأيتام في المملكة بخدمات التأمين الصحي على امتداد الأعوام القليلة المقبلة، مبتدئة بأولئك المسجلين بالدور الإيوائية لدى وزارة الشؤون الاجتماعية .