- من حق إدارة الهلال أن تصدر أي بيان في أي وقت وزمان لتحتج فيه على قرار لجنة، أي لجنة، وتوضح مرئياتها والأسباب التي دعمت فيها احتجاجها وخلافه، وللجميع الحق في قبول هذا البيان أو التصريح ورفضه وإبداء وجهة نظره تجاهه، وأجزم أن بيان الإدارة الأخير حول قرار لجنة الانضباط، بتغريمها 60 ألف ريال بسبب الألفاظ العنصرية التي أطلقها جمهوره للاعبي الاتحاد، كان محل رفض واستهجان الهلاليين قبل غيرهم، فلغته كانت ضعيفة وفاقدة للحجة والمنطق، والمسيء فيه حقا هو إعادة تدوير قضية اللاعب ياسر القحطاني والهتافات الجماهيرية التي حصلت ضده، ولا أدري إلى متى سيواصل الهلاليون متاجرتهم بهذه الهتافات في كل مناسبة يتم فيها معاقبتهم فيها على خطأ، ولماذا يظن من كتب ذلك البيان أن الناس لا يعلمون بالتفاصيل هل الهلال بالفعل مظلوم أم حصل له ما حصل لغيره من التجاوز على مخالفات وهتافات «خارجة عن إطار الرياضة» واقتحام للملاعب، لماذا يحرجون أنفسهم ويجبرون الآخرين على فتح ملفاتهم، فهم يقولون إن الهلال أكثر ناد تعرض للعقوبات من لجنة الانضباط، ولو أن الخبر ظهر بدون أي تفاصيل، ولكن أنا سأطرح لهم سؤالا: من هو أكثر ناد تم التجاوز عنه من قبل لجنة الانضباط على الرغم من وضوح تجاوزاته..؟! - التظلم لم يعد لائقا، والتجاوز عن آخرين لا يعني أن تخطئ، والهلال الذي يضرب فيه عشاقه المثل بالانضباط يعيبه مثل لغة هذا البيان الأخير، ويحسب ضده توجيه قضية هتافات ياسر للواجهة للجديد، فاللاعب ذهب ليخوض تجربة جديدة خالية من المنغصات ويصفي ذهنه هناك، فليتركوه يعيش حياته ويمارس عمله بدون أن يحشروه في قضية لا ناقة له ولا جمل فيها. - ختاما، على الهلاليين أن يصفوا ذهنهم من قضية الظلم، فالجميع هنا يطالب بالعدل ما عدا الهلاليين يطالبون برفع الظلم، فلا أدري ما هو الظلم بنظرهم؟!