لم تتمكن نجمة الموسيقى الكلاسيكية مغنية السوبرانو البريطانية كاثرين جنكينز، 31 عاما، من إخفاء علامات الحزن التي بدت على ملامحها والتحكم في أعصابها وانهارت باكية وذرفت دموعها في أثناء ظهورها على خشبة أحد مسارح مدينة أكسفورد للمرة الأولى بعد انفصالها عن زوجها مقدم البرامج جيثين جونز، 30 ديسمبر الماضي. ولم يمض وقت طويل منذ أن أعلن الزوجان على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ انفصالهما، لتظهر على المسرح وهي مثأثرة جدا ولم تكن قادرة على إخفاء عبراتها عن الإعلام والجمهور الحاضر. وقالت جينكينز في رسالة عبر موقع «تويتر»: «لدي أخبار سيئة، أنا وجيثين قررنا المضي في طريقين منفصلين». وأضاف جونز، 33 عاما،: «مرحبا بالجميع. إنني أشعر بالحزن العميق لأقول لكم إن علاقتنا خطيبين قد انتهت. كلانا قلبه مكسور». وأوشكت كاترين على مغادرة المسرح لولا ذلك الارتباط الذي يلزمها بالاستمرار مهما كانت درجة الحزن التي تحيط بها. واستطاعت المغنية أن تتغلب على الشعور العاطفي بعد أن فرغت من أغنيتها الأولى في تلك الليلة، وأخذت خطوة إلى الوراء بحثا عن نفسها، وسط تشجيع من قائد الأوركسترا. وواصلت بعد ذلك بكل مهنية من أي وقت مضى، وقدمت أغنيات من ألبوماتها الجديدة والسابقة أمام جمهور ذواق ملأ جنبات المسرح وقام بشراء كامل تذاكر الحفل. وارتدت المغنية الويلزية ثوبا أبيض، وكانت يدها اليسرى عارية بشكل ملحوظ بعد أن أبعدت خاتم الخطوبة الثمين الذي كلفهما نحو عشرة آلاف جنيه استرليني «نحو 58 ألف ريال سعودي»، والتي قالت إنها كانت ترتديه منذ أن عرض عليها جونز أمر الزواج، قبل عام تقريبا. وارتبط الاثنان بينما كانا في عطلة بالمكسيك، يناير الماضي. لكن صديقا مقربا من جنكينز أوضح قائلا: «لم تكن السعادة تحيط بالطرفين منذ بداية المشوار. بل برزت المتاعب منذ البداية، رغم المحاولات للتغلب عليها. ولم تكن تلك المشكلات تتعلق بضغط العمل وحده، بل بأشياء أكبر كانت مستعصية على الحل. ويبدو أن جونز انتهز الفرصة وهرب». والتقى الاثنان للمرة الأولى في أواخر عام 2007 خلال حفل راقص حصري كان يشارك فيه جونز، في حين كانت جنكينز ضيفة شرف، وكانت في ارتباط آخر في ذلك الوقت. واحتفظ جونز بالمسافة حتى جمعتهما الصدفة مرة أخرى بعد عامين. وفي أكتوبر الماضي، أوضحت جنكينز أنهما يكافحان من أجل العثور على الوقت الذي يجمعهما في ظل جدول الأعمال المزدحم لتحديد موعد الزفاف رغم أن المسكن جاهز في منطقة ريتشموند جنوب غربي العاصمة لندن. «عام 2012 مليء بالأحداث الضخمة إذ توجد دورة الألعاب الأولمبية، ويوبيل الملكة إليزابيث الماسي، وستدخل أختي عامها ال30، وهناك الكثير من الأمور التي تحدث ولا تترك لنا الكثير من الوقت»؛ ويجب علينا الانتظار». وكانت جنكينز وقعت على أكبر اتفاق في تاريخ التسجيلات الكلاسيكية تقدر قيمته بعشرة ملايين دولار. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» حينها أن المغنية وقعت على اتفاق بتسجيل خمسة ألبومات مع إحدى الشركات الكبيرة سعيا منها وراء الشهرة في الخارج. وأوضحت «بي بي سي» أن جنكينز ستنتقل إلى مدينة لوس أنجليس الأمريكية لعدة أشهر حيث ستسجل ألبوما جديدا. وقالت جنكينز: «إنني حزينة جدا لأنني سأترك الشركة البريطانية التي تقف وراء انطلاقتي... لكن جاءتني هذه الفرصة ولا يعقل أن أرفضها». وأضافت «تعلمت الغناء مع كورس محلي ورأيت أنه سيكون من الرائع أن أوسع الدائرة من خلال هذا الاتفاق وسأسجل ألبوما عن كل الأشياء التي أحببت غناءها عندما كنت أتعلم. أملي أن أنقل الموسيقى الكلاسيكية إلى مستمعين أكثر». وتعتبلر جنكينز من أكثر المغنيات المنفردات نجاحا، وباع ألبومها الأخير «ريجويس» 500 ألف نسخة