تعتبر جزيرة قبرص واحدة من الوجهات السياحية الأوروبية فرغم صغر حجمها إلا أن مناظرها الخلابة وطبيعتها الجميلة تجعل السائح يستمتع بالإقامة على شواطئها والنظر إلى جمالها وزيارة آثارها والتجول في أسواقها القديمة التي يفوح منها عبق التاريخ وسحر الماضي. تمتاز جزيرة قبرص بجمال فريد وبطقس معتدل وصحي، ويستطيع السائح أن يتمتع بالجبال الباردة المنعشة التي تكسوها غابات الصنوبر والأرز، فضلا عن الشواطئ الذهبية التي تغمرها أشعة الشمس بدفئها وحرارتها، والقرى التي تمتاز بالسكينة والهدوء تقابلها المدن المتحضرة التي تعج بالنشاط والحركة، والأهم من ذلك أن الجزيرة آمنة تعطي صفاء الذهن لمحبي الأمان والاستقرار، إضافة إلى قربها كثيرا من المدن العربية، حيث لا تبعد المسافة أكثر من ثلاث ساعات تقريبا من دول الخليج. اكتشف قبرص عبر لارنكا الزائر لجزيرة قبرص سيلاحظ قصر المسافات فيها مما يجعل السائح قادرا على زيارتها والتمتع بكامل مميزاتها السياحية الكثيرة في وقت قصير جدا وتعد مدينة لارنكا هي البوابة الرئيسة للوصول إلى الجزيرة التي تتصف بطقسها المعتدل على مدار العام، ففيها المطار الدولي، وهي مدينة جميلة، تقع لارنكا على الساحل الجنوبي من قبرص وتتميز بفنادقها، بالإضافة إلى الكورنيش العريق الذي يمتد على طول واجهة المدينة البحرية تزينه أشجار النخيل. طبيعة ساحرة.. وتاريخ أسطوري يستمتع السائح بمشهد الشاطئ الرائع بصخوره الكلسية البيضاء تغزو البحر الأزرق ذات المياه اللآزوردية، ويتظلّلون بصخرة بيترا تو روميو الضخمة، كما توفر سواحل جنوب قبرص والممتدة ما بين «بافوس» و«أغنو نابو» منطقة جذب سياحي جعلتها تسجل كواحدة من أنظف سواحل السياحة في العالم فمياه شواطئها صافية للغاية تجعل من المكان مزارا للكثير من السياح. يمكن للسائح السكن في الفنادق المميزة في القرى الساحلية والقريبة من بيوت من حجر وأزقتها المرصوفة وعند الغروب وبعد الاسترخاء وارتشاف القهوة على الطريقة القبرصية، يمكن للسائح القيام بجولة على القدمين حيث سيلاحظ خلال جولته تمازج التاريخ الأسطوري وحاضر الحداثة الأوروبية، فهنا البيوت القديمة وهناك فنادق عصرية فخمة تجاور أطلالا يونانية ورومانية تحتفظ برونقها التاريخي، فكأنه مشهد تصالح دائم بين الماضي والحاضر والمستقبل. المطبخ القبرصي السائح في قبرص يستطيع أن يستمتع أيضا بالمأكولات اللذيذة المتنوعة، حيث تنتشر المطاعم والفنادق الأنيقة التي تقدم المأكولات العالمية وتشكيلة من وجبات الطعام الخاصة في جميع أنحاء الجزيرة. وهناك مطاعم تقدم السمك الطازج وتمتد على طول شواطئ الجزيرة، ولكن الوجبة التقليدية القبرصية هي المازة أي مزيج من المأكولات المتعددة التي تشمل طبق الموساكا وتافاس وكوبيبيا «ورق العنب المحشي» وتالاتوري والطحيني، بالإضافة إلى الطبق الشعبي الرئيس المعروف بكلفتكو، وهو عبارة عن لحم مطهو باستخدام الطابون الذي يعتبر من الوسائل البدائية للطهو، حيث توضع قطع اللحم الكبيرة لعدة ساعات قبل أن تنضج وغيرها من الأطعمة الأخرى. وعند زيارتك لقبرص ننصحك بزيارة مطعم دوموس لونج في نيقوسيا ومطعم كافالليني في بافوس، ومطعم جورج الذي يقدم لزواره الأكلات اليونانية والأطعمة البحرية، وذلك في منطقة ليماسول كما تقدم قبرص العديد من المطاعم العربية كمطعم كيلوباترا وبابل ومطعم فانوس. إقامة مثالية اللافت في قبرص أنه بإمكان السائح الاستغناء عن الفنادق العصرية واستئجار بيت قديم تتوافر فيه كل وسائل الراحة؛ مما يتيح له فرصة العيش ولو لفترة قصيرة في عقر دار الماضي الجميل الذي يفخر به القبرصيون. وعند زيارة لقبرص يفضل أن تقيم في كل من منتجع لي ميريديان في ليماسول وفندق ومنتجع أماثوس بيتش وفي مدينة لارنكا هناك خيارات مثالية للإقامة فندق أمورجوس فندق معبر جولدن بيتش أما في منطقة بافوس فهناك فندق كوين باي ومنتجع كابيتول كوست وفندق أماثوس وفي نيقوسيا هناك فندق هيلتون العالمي. متاجر شعبية تتميز طبيعة قبرص وسكّانها بالألفة. فأينما تجول السائح في الأسواق الشعبية يجد الباعة يتجاذبون أطراف الحديث. وأجمل أعمال الحياكة والتطريز التي تشغلها السيدات المسنات.. وتفتح المتاجر في جزيرة قبرص أبوابها من الساعة الثامنة والربع صباحا حتى الثامنة والنصف مساء أيام الاثنين والثلاثاء والخميس، أما يوم الأربعاء فتفتح حتى الساعة الثانية بعد الظهر والجمعة حتى التاسعة والنصف مساء ويوم السبت حتى الساعة الخامسة بعد الظهر. تشتهر قبرص بالأشغال اليدوية من الدانتيل والتطريز والمجوهرات المزيفة والمنحوتات الخشبية وأدوات المطبخ، وفي نيقوسيا هناك مركز كبير ومتاجر تعرض فيها الأشغال اليدوية على أنواعها