أبرمت وزارة المواصلات الكويتية عقدا مع شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» وذلك لربط شبكة موبايلي الوطنية للألياف الضوئية بشبكة الوزارة عن طريق كيبل بري من خلال المنفذ الحدودي بين البلدين. ووقع الاتفاقية من قبل الجانب الكويتي وزير المواصلات وزير الكهرباء والماء المهندس سالم مثيب الأذينة، فيما وقعها من جانب شركة موبايلي الدكتور إياس الهاجري نائب الرئيس الأول لخدمات النواقل والمشغلين. وسيعمل الكيبل البري على توصيل سعات هائلة من البيانات ممهدا المجال بذلك لمزودي خدمات الإنترنت بالكويت للاستفادة من شبكة الألياف البصرية التي تمتلكها «موبايلي» والتي يبلغ طولها داخل المملكة 22 ألف كيلومتر. وقال وزير المواصلات الكويتية المهندس سالم الأذينة في المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر الوزارة بالكويت أمس الأول إن وزارة المواصلات تعمل على خطين متوازيين: أولهما تطوير كيبلات الاتصالات القديمة وتوسيع نطاق سعاتها، والآخر دخول كيبلات خارجية لإعطاء مزيد من حرية الاختيار والتنافسية بين الشركات. وذكر أن هذا الربط مع شركة موبايلي يعطي مجالا أكبر للتنافس في سوق الإنترنت بين مزودي الخدمة المحليين والمزودين الخارجيين ويساعد على تحسين الخدمات المقدمة «بأعلى جودة وأقل الأسعار». من جانبه أوضح الدكتور إياس الهاجري أن توقيع العقد مع وزارة المواصلات الكويتية هو جزء من خطط «موبايلي» في بناء شبكات دولية عن طريق تسخير المشروع الوطني لشبكة الألياف البصرية لإيجاد وضمان مسارات متعددة وموثوقية لحركة اتصال البيانات من داخل المملكة، وربط الشبكة بجميع الدول المجاورة. وأكد الهاجري أن مشروع الربط هذا سيمنح مزودي الخدمات بالكويت تنوعا من ناحية المسارات لضمان تقديم الخدمات وتوفير الحماية اللازمة لاستمرارية الأعمال. وتعمل «موبايلي» بشكل متسارع ومتزامن على مشاريع إقليمية أخرى حيث أعلنت الشركة في عام 2010 عن شروعها في عملية ربط عدة حلقات لمشروع الكيبل البحري القاري TGN والذي يمتد من شرق قارة آسيا إلى أوروبا مرورا بكل من سنغافورة والهند وجدة ومارسيليا ولندن.