بحسب وزارة الخدمة المدنية فإن هذا اليوم سيكون مختلفا ل14 ألفا من خريجي وخريجات الدبلومات الصحية الذين سيرقبون إعلان أسمائهم للتعيين على وظائف طال اليوم بفرحة طال انتظارها حين يتم تعيينهم، بإذن الله، على وظائف طال انتظارها أتى بها الأمر الملكي الذي تضمن استيعاب 14 ألفا من خريجي وخريجات الدبلومات الصحية، فوضع حدا لأغرب معادلة صحية في البلد حين تصدر المعاهد الصحية أرتالا من العاطلين في حين تستقبل مستشفياتنا خريجي المعاهد الصحية لكل دول العالم!. اليوم يحق لهم أن يعيشوا الفرحة التي نرجو أن تتم وألا تخضع هي الأخرى لاجتهادات التفسير ولا لمحاولات التأويل، يحق لهم أن يفرحوا فهم في النهاية كالمسؤول تماما يطمحون لوظيفة تضمن لهم عيشا كريما وأسرة مستقرة. وظائف اليوم ستزرع الابتسامة في آلاف الأسر، ستقلل من نسب البطالة المتضخمة، ستغرس البذرة الأولى لمشاريع زواج الصيف المقبل، ستحد من نسب العنوسة المستشرية وستكون الطوبة الأولى لفتح الآلاف من بيوت المستقبل، بقي أن أذكر أن ستة الآلاف وظيفة منها ستوجه للقطاع الخاص، وهنا يجب وضع سقف أدنى لرواتب هذه الوظائف بما يتلاءم مع زملائهم المعينين في وزارة الصحة وباقي القطاعات الحكومية الأخرى. وأذكر أيضا أن التأهيل والتدريب لهذه الكوادر سيكون من الأهداف الإستراتيجية الرئيسة من قبل وزارة الصحة التي تعلم يقينا أن بعض المعاهد الأهلية التي تخرج منها بعض المعينين لا تعدو كونها لوحة وغرفتين ومجموعة كراسي بطاولاتها! كل التبريكات للمعينين اليوم وهذا أول الهطل انهمر ونرجو أن يوالي الهطل نزوله؛ لضمان حياة كريمة لمواطن يستحق أكثر.