استعرض مذيع برنامج «كلام في الفن» الإعلامي أحمد الحامد عبر أثير راديو روتانا FM في الحلقة الماضية محورين مهمين وهما ندرة الأصوات الغنائية النسائية في الخليج، ووجود السينما في المملكة، وذلك بحضور معتاد للإعلامي يحيى مفرح والإعلامي فهيد اليامي، فقد أنصب النقاش في هذين المحورين باستضافة الملحن علي إبراهيم المطلق في المحور الأول، فيما تمت استضافة الشيخ الدكتور علي المالكي الداعية المعروف في المحور الثاني. في البداية علق الإعلامي يحيى مفرح حول المحور الأول بتأكيد وجود أصوات غنائية نسائية في المملكة سابقا وبدأ باستعراض عام لهن، بدأ بالفنانة إبتسام لطفي والفنانة سارة قزاز والفنانة الجوهرة. كما أشار الإعلامي يحيى مفرح إلى أن سبب ندرة الأصوات الغنائية النسائية في المملكة تحديدا يعود إلى عدم وجود الراعي والمنتج المبدع الذي يحرص على تفجير طاقات وإبداعات الأصوات الغنائية النسائية.. لكنه اختتم بتفاؤل بمقبل الأيام بأن تكون هناك أصوات نسائية تثبت بجودتها وتحظى برعاية لتصقل موهبتها. في المقابل خالف الإعلامي فهيد اليامي تفاؤل زميله الإعلامي يحيى مفرح، مستندا إلى الوضع العام وبجود التيار المناهض.. ودليل ندرة الأصوات وأنها أزمة حقيقية عدم نجاح البرامج التليفزيونية الفنية لتفريخ المواهب. من جانب آخر أكد الملحن إبراهيم المطلق أن سبب ندرة الأصوات الغنائية النسائية يعود إلى عدم سماح بعض العوائل لبناتهن بالغناء.. إلى جانب سبب آخر وهو عدم توفر المال الكافي لدى بعض الأصوات الغنائية التي ترغب في البروز . مشيرا في الوقت نفسه إلى أن جمال الأصوات الغنائية هو في الأصل هبة من عند الله يهبها لمن يشاء. وبالتأكيد موجودة بيننا لكن تحتاج إلى من يخرجها وينشرها. وفي المحور الثاني حول موضوع السينما، وجه الإعلامي أحمد الحامد سؤالا للزميلين الإعلاميين ضيفا الحلقة مفرح واليامي، هل أنتم ترون أن موضوع السينما في المملكة تأخر كثيرا؟ انبرى له الإعلامي فهيد اليامي بالإجابة بقوله «قبل أشهر قليلة رصدت نحو 26 مليون إيرادات دور السينما في دول خليجية مجاورة 60 % منها من جيوب السعوديين.. ثم تساءل اليامي . لماذا كل هذا الخوف؟ كما أشار اليامي إلى أنه يجب علينا أن نصدر ثقافتنا للعالم بدلا من الاستيراد المستمر والإبقاء عليها. من جانب آخر أكد الداعية الدكتور على المالكي في مداخلة هاتفية في البرنامج أن الممثل السعودي يظهر بصورة المهرج والدرويش وقال «إننا لم نساهم إلى الآن في تصدير ثقافتنا السعودية كما يجب، بل على العكس إلى الآن الممثل السعودي يظهر بصورة المهرج أو الدرويش، وإننا نمارس دائما جلد الذات، والدليل حينما نسافر إلى الخارج نسأل هل هذا واقعكم.. في حين نشاهد تصدير الثقافات الأخرى أحسن حالا منا فالرجل الأمريكي دائما القوي والعبقري، والفن المصري عكس لنا واقع الحياة الاجتماعية المصرية وتصدير أبرز المشكلات لديها إلى جانب تكريس مفهوم الحب والعشق في أغلب أعمالهم الدرامية. كذلك الحال فيما يخص الدراما السورية فقد انطبع لدينا مفهوم القوة من واقع أعمالهم الدرامية. وقد أرجع الدكتور علي المالكي سبب ظهورنا المهزوز على هذا النحو في الدراما السعودية إلى الكتاب السعوديين الذين لم يحترموا خصوصية مملكتنا الحبيبة ومكانتها الرفيعة. يذكر أن برنامج «كلام في الفن» يبث مساء كل يوم خميس الساعة العاشرة مساء على أثير راديو روتانا FM.