بعد مرور عام على منح وزارة الثقافة والإعلام رخص الإذاعات الجديدة «يو إف إم، ألف ألف، ميكس إف إم، روتانا»، التي انضمت إلى سابقتها «إم بي سي، إف إم، وبانوراما إف إم»، اتضح أن المداخيل الإعلانية بحسب المراقبين، لم تكن على المستوى المأمول للسنة الأولى، على الرغم من التنوع البرامجي الذي قامت به تلك الإذاعات، لاستقطاب أكبر عدد من المستمعين، وبخاصة في البرامج الحوارية والمسابقات، للخروج بالكعكة الأكبر مع أول عام، وتلك الإذاعات تبحث عن هوية حقيقية لها داخل السوق. لهذا كان لمدير إذاعة «يو إف إم» رأي مختلف، رغم احتفائه بالتجربة، حيث توقع «لبعض الإذاعات المتواجدة داخل السوق إعادة الهيكلة وتجنب الخسائر، مستبعدا في الوقت نفسه خروج أي من المستثمرين الجدد من السوق». وكشف السعيد أن هنالك مشاورات قائمة حاليا مع وزارة الثقافة والإعلام، لمراجعة أسعار الرخص وما تقوم به الإذاعات، من خلال محاولة إقناع الوزارة بأهمية استمرار المشاريع الجديدة للإذاعات، إلا أن أرقام الاستثمار فيها مبالغة جدا ولا يمكن تحقيق المداخيل، التي تساعد تلك الإذاعات على النجاح وتقديم ما لديها. تواجه تلك الإذاعات ست إذاعات مدعومة حكوميا ولها متابعون بشكل خاص وهي البرنامج العام من محطة إذاعة الرياض، البرنامج الثاني من محطة إذاعة جدة، إذاعة القرآن الكريم، إذاعة نداء الإسلام، إذاعة البرنامج الأوروبي، وإذاعة البرامج الموجهة. المتابع لتلك الإذاعات الست التجارية، يلمس حجم التنافس على تقديم محتوى يستقطب أكبر عدد من المتابعين والمستمعين، يرتفع بهم أحيانا، ويهبط إلى مستويات سلبية في الطرح والمحتوى أحيانا أخرى. وفي وقت سابق، انتقد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة آلية عمل الإذاعات الجديدة، مؤكدا أنها كررت نفسها ولم تقدم جديدا على الساحة. ولام خوجة من خلال ملتقى الإذاعات العربية الذي عقدته منظمة المؤتمر الإسلامي أخيرا في جدة، الإذاعات الخاصة التي لم يعرف توجهها حتى الآن، معربا عن عدم رضاه.