توقع ياسر دهلوي الرئيس التنفيذي لدار المراجعة الشرعية أن يحقق قطاع المصارف الإسلامية نموا ملحوظا خلال الفترة القادمة بمعدلات تصل إلى 15 % سنويا وذلك استنادا إلى تقرير التمويل الإسلامي العالمي للعام الجاري 2011. وأشار في ختام فعاليات منتدى عمان للاقتصاد الإسلامي الذي اختتمت فعالياته أخيرا إلى أن هذه المرة الأولى التي يعقد فيها مؤتمر للاقتصاد الإسلامي في سلطنة عمان وذلك بعد أن شرعت الحكومة العمانية العمل المصرفي الإسلامي وبدأ معمولا به في الدولة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تؤكد قوة ومتانة العمل المصرفي الإسلامي الذي يحقق النمو الاقتصادي ويخفف من المخاطر. وأضاف دهلوي أن الاهتمام بالمصرفية الإسلامية بدأ واضحا في منطقة الخليج من خلال المؤتمرات والندوات التي تعقد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. يشار إلى أن الحاجة برزت عند الأسواق العالمية بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، للتعرف على مكامن القوة في نظام التمويل الإسلامي، مما يمهد الطريق أمام الشركات المحلية والمصارف الدولية لاغتنام الفرص الاستثمارية الواعدة، إضافة إلى الكثير من المنتجات الإسلامية التي يمكن اعتمادها كمثال ناجح في المجال الاقتصادي، فالصكوك «السندات الإسلامية»، وعلى الرغم من الفترة الزمنية القصيرة نسبيا لإطلاقها، تمكنت من النمو بشكل فوري، ومثلت بديلا ناجحا لقطاع الأعمال. وقد بلغ مجمل إصدارات الصكوك لعام 2011 ما يقارب 50 مليار دولار أمريكي مما يعتبر رقما قياسيا. من جهة أخرى، فإن منتج تأمين التكافل المطابق للشريعة الإسلامية، يشكل حجر أساس في إطار الاقتصاد الإسلامي العام، وقد شاهدنا إصدار الرخصة الأولى لشركة تأمين التكافل في السلطنة قبل أمد ليس ببعيد، وكانت لشركة المدينة للتأمين.