دائما خلف كل مبدع أشخاص مغيبون يعملون بجد ولا يظهرون وكأنهم مثل الشمعة تضيء للآخرين وتحترق، ذلك أقرب وصف لمديري أعمال الفنانين ومتعهدي ومنظمي الحفلات.. ولأن «شمس» كعادتها تخوض في الكواليس وتبحث عمن هم خلف النجوم استضفنا أحد أشهر مديري الأعمال ومتعهدي حفلات الفنانين في السعودية وهو سمير الوعيل الذي بات صديق النجوم منذ 20 عاما يلازمهم في حلهم وترحالهم ينظم وينسق، يعمل كل شيء ليظهر الفنان بالمظهر اللائق أمام الجمهور، ومن الفنانين الذين تحت إدارته مباشرة فارس الأغنية السعودية راشد الفارس، وكذلك الفنان جابر الكاسر، بالإضافة إلى انضمام الفنانتين اللبنانيتين زينة وناتاشا وعدد من الفنانين الشباب... الوعيل فتح قلبه ل.. «شمس» وتحدث عن خفايا النجوم بكل شفافية: بداية حدثنا عن دخولك مجال إدارة أعمال الفنانين ومن ثم متعهد حفلات؟ - بدايتي كانت قبل 20 عاما حيث بدأت كإداري أعمال للفنان فيصل العليان، وبعد ذلك أصبحت مسؤولا عن فرقة الفنان راشد الفارس لمدة عشرة أعوام، ومن ثم رأى الفنان راشد الفارس أن أكون مديرا لأعماله ولي حتى الآن ثمانية أعوام، واكتسبت من راشد الفارس الكثير من الخبرة للعملاء، وهو السبب الرئيس في حضوري القوي على مستوى العمل الفني وإدارة الأعمال. ماالمواصفات التي تراها في متعهد الحفلات الناجح؟ - أولا أن يكون لديه كريزما التعامل مع العملاء، بالإضافة إلى المصداقية، وعنده كذلك الحنكة في إدارة الحفلات وترتيبها على الشكل المطلوب، إضافة إلى الأمانة وهي الأهم. بالتأكيد لكل عمل إشكاليات وعوائق.. حدثنا عما يواجهك منها في عملكم؟ - أبرزها إذا كان الفنان قادما من خارج السعودية في مسألة التأشيرات أو الحجوزات، ولكن بشكل إجمالي عوائق تكاد لا تذكر ولا تعيق العمل. هل لديكم تصاريح من قبل وزارة الثقافة والإعلام تعملون بموجبها.. أم ماذا؟ - حقيقة لا يوجد تصاريح من قبل وزارة الثقافة والإعلام، ونحن من هنا من منبر «شمس» نطالب بإيجاد تصاريح متعهدي ومنظمي حفلات؛ لحفظ الحقوق والمصداقية وكذلك أمنيا، أو تكون هناك جمعية لمتعهدي الحفلات ينطلقون من خلالها بكل أريحية وتصبح ذات مرجعية لنا وللعميل. لا بد أن تكون هناك خفايا قد لا يعرفها الجمهور عن الفنانين.. حدثنا عن ذلك؟ - هناك من الفنانين من ينام تقريبا عشر ساعات قبل بداية الحفلة وبعضهم من يكون قلقا للغاية، والبعض الآخر من يجلس وحده لفترة طويلة. بحكم علاقتك بالفنانين النجوم من أكثرهم أريحية وطلبا في الحفلات الخاصة؟ الأكثر طلبا أولا هو فنان العرب محمد عبده وعبدالمجيد عبدالله ورابح صقر وراشد الفارس وجابر الكاسر وتركي وإبراهيم الحكمي وراكان، وفهد الكبيسي وجميعهم يتمتعون بروح عالية حقيقة، وهذه ليست محاباة لهم كوني أعمل معهم. عملت في الفترة الماضية في شركة بلاتينيوم ريكورد ومن ثم ابتعدت عنهم.. كيف كان انضمامك لهم وما هي أسباب الابتعاد؟ انضمامي لهم عندما رغبوا في وجود مدير أعمال للفنان محمد الزيلعي في الرياض، وتم اختياري من قبل الفنان محمد الزيلعي ومحمد الملحم، وكانت تجربة جميلة وتشرفت بأنني عملت معهم تحت إدارة محمد الملحم والفنان عصام كمال اللذين حقيقة يملكون من الخبرة والتعامل الراقي الشيء الكثير، أما انفصالي عنهم أتى برغبة شخصية مني؛ لأنني أرغب في الاستقلال بعملي نظرا إلى أن لدي من الإمكانيات التي تخولني أن أعتمد على نفسي. ظهرت هناك أرقام خيالية بأسعار عدد من الفنانين في الحفلات في الأيام الماضية وبحكم أنك شخص مطلع على أسعار جميع الفنانين نريد أن تخبرنا بالحقيقة؟ هناك من يتفوه بأرقام لا تمت للواقع بصلة وهذا قد ينعكس على الفنان سلبا، والكل يعي أن لكل فنان نجم جماهيرية تخوله أن يكون سعره مرتفعا ولكن بحد معقول، وإذا ما أردنا تفصيلها فستكون على النحو التالي: هناك نجوم الفئة أو هم معروفون بجماهيريتهم وعمرهم الفني الطويل وتتراوح أسعارهم من 300 ألف إلى 500 ألف ريال دون التذاكر والسكن، أما الفئة (ب) فتتراوح أسعارهم من 150 ألفا إلى 250 ألف ريال دون التذاكر والسكن، أما الفئة (ج) وهم الفنانون الشباب فتتراوح من 30 ألفا إلى 100 ألف ريال. هل هناك أسماء فنية من خارج السعودية تقوم بتنسيق حفلاتهم داخليا؟ أكيد وأولهم الفنانة ديانا حداد وشذى حسون والفنان الكويتي مساعد البلوشي. كيف ترى المنافسة بينكم كمتعهدي ومنظمي حفلات على استقطاب الفنانين؟ - المنافسة حق مشروع وفي كل عمل توجد المنافسة القوية بيننا، ولكن ينبغي أن تكون منافسة محمودة لا تسبب الإشكاليات بيننا ولا يوجد متعهدو حفلات معروفون إلا اثنين، بالإضافة لي وهم أحمد الفهد صاحب مؤسسة بحر الفنون وأحمد العمودي صاحب مؤسسة أوبرا وهذان يتمتعان بأخلاق عالية وتفان في العمل. ماذا عن متعهدي ومنظمي الحفلات الباقين؟ - في الأعوام الأخيرة ظهرت أسماء متعهدين جدد لا يعون في إدارة الأعمال والحفلات شيئا وأصبحوا يزايدون ويبالغون كثيرا في أسعار الفنانين وهذا يضر بالفنانين، كما أنهم لا يتعاملون مع النجوم؛ لأنه لا يوجد لديهم القدرة في التعامل معهم؛ بسبب خبرتهم البسيطة وحدثت هناك مشكلات عدة بهذا الموضوع تحديدا وأستطيع أن أطلق عليهم متعهدي الاستراحات. حدثنا عن هذه المشكلات؟ مثلا أن يضع المتعهد سعرا للفنان مبالغا فيه لدى أي عميل، ومن ثم يتفاجأ الفنان بسعره بعد ما يكون بينه وبين العميل اتصال مباشر ومن ثم لا يستطيع الفنان بعد صدور ألبومه زيادة سعره فيقع في إحراجات أمام العملاء وذلك نتيجة عدم مصداقية المتعهد وينبغي أن تتنبه شركات الإنتاج والفنانين أنفسهم إلى مثل هؤلاء المتعهدين. هل سبق لك وأن أشرفت على مهرجانات غنائية؟ كان هناك تعاون لي مع مهرجان صوت الريان في قطر العام الجاري، وكذلك مهرجان سوق واقف، وذلك لاستقطاب بعض الفنانين السعوديين والعرب، وحاليا لدي عرض بالإشراف على جلسات فنية للفنانين الشباب ونحن الآن في طور الدراسة لكيفية ظهورها بشكل جميل للمشاهدين. لكثرة الحفلات التي نظمتها لعدد من لنجوم هل حصل معك إشكالية في إحدى الحفلات؟ - حدثت مرة واحدة طوال 20 عاما فقط ولا أود الخوض في تفاصيلها ولكن تعلمت منها كثيرا. ماذا عن استخدامك للتقنية في تنظيم الحفلات وتنسيقها؟ استخدمت حاليا نظام رسائل الجوال وتزويد العملاء بأخبار الفنانين وكذلك التنسيق. بلا شك أن الفرقة لدى أي فنان تشكل عنصرا من عناصر النجاح في أي حفلة يحييها الفنان.. كيف تعتمد على جلب أعضاء الفرقة لأي فنان؟ - كما هو معروف أن الفرق متفاوتة في مستوياتها وفي أجورها فهناك من يعتبرون مميزون على مستوى الخليج وهم فرقة الفنانين رابح صقر وراشد الفارس، ومن ثم تأتي بعض الفرق الذين يملكون مقومات التطور النجاح. كم فنانا تحت إدارتك؟ - طبعا في مقدمتهم فارس الأغنية السعودية الفنان راشد الفارس، وكذلك جابر الكاسر والفنانة اللبنانية ناتاشا وبدر المنصور وفيصل العليان ووليد الجيلاني وعبدالعزيز عبدالرحمن وفيصل المناع والفنانة اللبنانية زينة ومرام وإبراهيم السلطان وفهد الضويحي ومتعب اليوسف وفهد إبراهيم وفهد السبيعي ونايف المميز وتركي العبدالله وعبدالله الفهد وأحمد الشامخ، وعادة ما أحرص على دعم الفنانين الشباب وتقديمهم بصورة جميلة .