أعلن الأمير الوليد بن طلال وشركة المملكة القابضة التي يرأس مجلس إدارتها ويمتلك منها 95 % عن شراء «حصة استراتيجية» في شبكة تويتر Twitter، تصل إلى 1.125 مليار ريال سعودي «300 مليون دولار». وذكر البيان أن الصفقة تأتي في ظل أشهر من المفاوضات بين الأطراف وتمثل حصادا ومتابعة دقيقة لشركة تويتر Twitter وعملية مفصلة وشاملة للفحص النافي للجهالة. يذكر أن بعض التقديرات أشارت سابقا إلى أن «تويتر» حصلت على عوائد بقيمة 45 مليون دولار من الإعلانات في عام 2010، ومن المتوقع بلوغها 150 مليون دولار عام 2011. وعلق الأمير الوليد: «صفقة عام 2012 هدية لكل مستثمر في شركة المملكة القابضة. وتبرهن هذه الصفقة على قدرتنا في تحديد الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتميز بالنمو المرتفع وبتواجد وتأثير عالمي». وقال المهندس أحمد رضا حلواني العضو التنفيذي للاستثمارات المباشرة والاستثمارات الدولية: «نحن على قناعة بأن وسائل الإعلام الاجتماعية سوف تغير جذريا مجال الإعلام في السنوات المقبلة وسوف تتمكن شبكة تويتر Twitter من الاستفادة من هذا التوجه الإيجابي، وبالتالي تحويله إلى أرباح مجزية». من جهتها أكدت «تويتر» أن الأمير الوليد بن طلال اشترى حصة في الشركة بقيمة 300 مليون دولار غير أنها أحجمت عن تقديم مزيد من التفاصيل. وقال مراقبون إن القيمة السوقية للشركة تراوح حول ثمانية مليارات دولار وذلك في آخر استثمار تم بالشركة من قبل دي أي تي جلوبل في شهر أغسطس الماضي، ويعني ذلك أن الحصة التي اشتراها الأمير الوليد أقل من 4 % وقد يكون أقل من ذلك في حال تم رفع تقدير القيمة السوقية مقارنة بشهر أغسطس الماضي. ويأتي استثمار الأمير الوليد في وقت تشهد مواقع التواصل الاجتماعي شعبية كبيرة بين المستثمرين؛ حيث تم إدراج العديد من الشركات الناشطة في هذا المجال في الأسواق المالية خلال هذا العام من بينها «لنكدين» و«زينجا» و«جروبون» ومواقع أخرى صينية وروسية. وذلك في الوقت الذي ينتظر أن تطرح «فيس بوك» حصة من أسهمها في السوق قريبا. وجاء قرار البيع بعد إعلان «تويتر» في أغسطس الماضي عزمها جمع 800 مليون دولار سيستعمل نصفها لشراء أسهم مخصصة لموظفي الشركة والمستثمرين الأوائل بالشركة على أن ينفق النصف الثاني على تطوير خدمات الموقع. ولا تفصح الشركة عن بياناتها المالية نظرا لكونها شركة خاصة ولكنها قالت، أمس، في مؤتمر بسان فرانسيسكو إنها تتوقع أن تحقق إيرادات قدرها 139 مليون دولار من الإعلانات هذا العام. يشار إلى أن موقع تويتر يعتبر أحد أشهر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر بداية عام 2006 كمشروع تطوير بحثي أجرته شركة Obvious الأمريكية في مدينة سان فرانسيسكو، وبعد ذلك أطلقته الشركة رسميا للمستخدمين بشكل عام في أكتوبر 2006. وانتشر الموقع كخدمة جديدة على الساحة في عام 2007 من حيث تقديم التدوينات المصغرة، وفي إبريل 2007 قامت شركة Obvious بفصل الخدمة عن الشركة وتكوين شركة جديدة باسم Twitter .