بدأ قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التوافد إلى مدينة الرياض بعد ظهر أمس للمشاركة في أعمال الدورة ال32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكان في استقبالهم بمطار قاعدة الرياض الجوية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وأكد سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد سعي قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق المزيد من أعمال وتطلعات شعوب المنطقة في الرقي والازدهار. وقال في بيان صحفي لدى وصوله إلى الرياض للمشاركة في أعمال الدورة ال32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «يطيب لنا ونحن نصل بفضل الله ورعايته إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة أن نعبر عن سرورنا للمشاركة مع إخواننا قادة دول مجلس التعاون في أعمال الدورة ال32 للمجلس». وأضاف «إننا نقدر ما تحقق خلال مسيرة عمل المجلس في الفترة الماضية ونسعى لتحقيق المزيد من أعمال وتطلعات شعوبنا في الرقي والتقدم والازدهار، وفي ظل التغييرات التي تشهدها المنطقة والعالم يتوجب علينا مواصلة العمل الدؤوب والجهود المشتركة بتعزيز أواصر التعاون القائم ما بيننا لما يعود بالخير والمنفعة على الجميع، مبتهلين إلى الله أن يكتب للقائنا هذا في المملكة العربية السعودية وفي ضيافة الأخ العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبداللعزيز التوفيق والسداد إنه سميع مجيب». وقال الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين لدى وصوله الرياض أمس للمشاركة في أعمال الدورة ال32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «إنه لمن دواعي سعادتنا الغامرة وشعورنا الدائم أن ننعم بكريم الإخاء والمودة من أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الذي يجمعنا في مدينة الرياض في هذا اليوم المبارك، يوم يتجدد فيه السرور والاعتزاز ويأتي استجابة للمسؤوليات التاريخية المشتركة التي نحملها وما نتطلع إليه من التفاهم والتطابق في تحقيق الأهداف والآمال التي ستعزز الثقة والطمأنينة في قلوب شعوبنا وذلك لما لدى أخي العزيز من أفكار ورؤى ومشورة سوف تزيد من تماسكنا وتلاحمنا وتعمق علاقاتنا وثوابتنا الخليجية القائمة على أسس التعاون والسلام وذلك من أجل مستقبل أفضل يليق بطموحات شعوب دول مجلس التعاون والاهتمام بقضاياه الحضارية في بناء اقتصاد منتج وقاعدة علمية راسخة تسهم في بناء مستقبل زاهر». وزاد «إن اجتماعنا هذا وما سوف نتوصل إليه من قرارات ونتائج يؤكد أننا أكثر إصرارا على المضي قدما في توثيق عرى التلاحم بين دولنا لحياة متعاونة آمنة تقوم على أساس وحدتنا الخليجية هذه الوحدة التي تجسدت في صيغ عملية وإجراءات واقعية قمنا بها ويشهدها العيان وتتحقق بالممارسة وهذا يؤكد أننا جميعا نسير ونبحث جادين وبعمق عن تحقيق طموحات شعوبنا نحو مستقبل أفضل وصولا إلى الوحدة بيننا».