أكد وكيل وزارة التجارة والصناعة للشؤون الفنية الدكتور محمد الكثيري أن أهم القضايا التي تركز عليها المملكة في المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في جنيف هي ضرورة الانتهاء من جولة الدوحة للمفاوضات مع الالتزام بالملفات والمبادئ الأساسية التي انطلقت منها الجولة وعدم فتح موضوعات تفاوضية جديدة. وقال الكثيري الذي يرأس وفد المملكة في المؤتمر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن جولة الدوحة هي جولة مخصصة للتنمية، والمملكة تهتم بالقضايا التنموية وهي أولوية الدول النامية والأقل نموا، كما تولي المملكة أهمية للنظام التجاري متعدد الأطراف لأنه أساس التجارة العالمية والتنمية الاقتصادية. وأضاف الكثيري: «أن المملكة تولت دور المنسق للمجموعة العربية في المؤتمر لتوحيد المواقف والتركيز على القضايا العربية ومنها إعطاء فلسطين وجامعة الدول العربية صفة المراقب في منظمة التجارة العالمية، وأن يكون انضمام الدول والمنظمات على أسس فنية تجارية بعيدة عن التسييس وكذلك المطالبة بإدراج اللغة العربية لغة رسمية من لغات المنظمة أسوة باللغات الأخرى المعتمدة». وقال: «إن المملكة شاركت في الاجتماعات التشاورية الإسلامية التي نظمها البنك الإسلامي وكذلك اجتماع الدول النامية لتوحيد الجهود وطرح القضايا ذات الأولوية». وأشار إلى أنه عقد لقاءات ثنائية مع عدد من وزراء التجارة من مختلف دول العالم من بينها الصين وماليزيا وكازاخستان والسويد حيث تمت مناقشة العلاقات الثنائية بين المملكة وهذه البلدان وكيفية تدعيمها، وكذلك مناقشة اتفاقية التجارة الحرة مع الصين، واتفاقية التجارة الحرة مع ماليزيا، وتحسين العلاقات والتأكيد على أهمية الاستثمار داخل المملكة التي توفر الفرص الاستثمارية. وأوضح في ختام تصريحه أنه تم توجيه الدعوة للشركات الصينية والماليزية للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة بالمملكة في العديد من المجالات والقطاعات، كمشروعات المياه والكهرباء والإسكان والصناعة وغيرها. إلى ذلك اختتمت في جنيف الليلة الماضية أعمال اجتماع وزراء التجارة العرب الذي ترأسه وزير التجارة والصناعة العماني سعد السعدي. وأقر وزراء التجارة العرب خلال الاجتماع العديد من التوصيات التي تضمنها البيان الذي قدمته المجموعة العربية لمنظمة التجارة العالمية.. وشددوا على أهمية المحافظة على جدول الدوحة للتنمية وإنجاح اختتامها بحيث يكون العمل تجاه المفاوضات المستقبلية، مؤكدين أهمية التقدم الذي تم إحرازه في السابق ضمن مبدأ الصفقة الواحدة، وأن يتم تجنيب المفاوضات والمؤتمر الوزاري الثامن إضافة أية قضايا جديدة قد تزيد من الأعباء والصعوبات على الدول الأعضاء بالمنظمة. وأوصى وزراء التجارة العرب بحضور الكثيري بتكليف المجموعة العربية بجنيف دراسة موضوع المادة 12 الخاصة بإجراءات الانضمام إلى المنظمة واقتراح الآليات التي يمكن أن تسهم في تحسين الإجراءات المتعلقة بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية.. كما أكدوا دعم حصول دولة فلسطين على صفة مراقب في المنظمة. وفيما يتعلق بطلب حصول جامعة الدول العربية على صفة مراقب في المنظمة أيد الوزراء ما سبق أن أكدت عليه المجموعة العربية في اجتماع المجلس العام بأن الدول العربية توافق على قبول دعوة جميع المنظمات الدولية والإقليمية الحكومية للمشاركة في المؤتمر بما فيها جامعة الدول العربية دون أي تمييز بين تلك المنظمات بصورة غير مبررة.