المضطربون يريدوننا أن نضطرب.. الفارغون يريدوننا أن نصرخ بلا تفكير.. يتمنون اللحظة التي تتحول فيها الشوارع إلى غوغاء.. لكن هيهات.. نقول لهم: ابحثوا عن مكان آخر.. عن عقل آخر غير العقل السعودي. تتميز الشخصية السعودية بوعي كامل ممتد إلى ما لا نهاية.. مستمد من حقائق ثابتة.. من قناعة راسخة. الوطن لا تحركه الشياطين، والمواطن لا يهمس في أذنه المحرضون. الإيمان طويل.. طويل جدا.. عقولنا أكبر من أجندة «مريضة»، ومن كل السواد الذي يسعى إلى بعثرة بياضنا.. نحن أكبر منكم.. لن تنجحوا وستبقون جنادب «تتقافز» من على شاشات الكمبيوتر، ومهما تحركت أياد «استخباراتية».. نحن أوعى. تحرك «إيران» منذ مدة كل حناجرها علّها تلقى آذانا، «تلعب» بأوراق مكشوفة، لكنها ستموت كالأفعى بسمها. جميعنا يحمل في قبضته عصا غليظة، سنضرب كل الرؤوس المتطاولة، سنجتث كل البذور «الخبيثة» من تربتنا النقية، نحن أقوى من كل «الأشرار» خيرنا يعم الأرض. تشتت «طهران» و«أحزابها» فشلها في الخارج، كي لا يفهم «الإيراني» الداخل، تحاول أن «تصدّر» أمراضها وعقدها الأزلية نحو «الأصحاء»، لكنها تتحرك ك«خرتيت» أعيته الأسقام. وطننا عظيم، وحدتنا ضخمة، وجوهنا ناصعة البياض، سواعدنا قوية، إدراكنا مستمر. نحن عقول تعي تماما، ويا كل «الخفافيش» و«أصحاب السوابق» سهل علينا «تعريتكم» نعرف جيدا «ملفاتكم» نحتفظ بقدرتنا، ولن تنالوا مبتغاكم، نحن أكبر منكم بكثير.. جدارنا منيع.. اذهبوا إلى مكان آخر. ستموتون «بغيظكم». سنبقى كما نحن "شخصية واحدة" في كل اتجاهاتنا، في القطيف، جازان، نجران، تبوك، والرياض. لا أحد "يعرفنا" كما نحن، لا أحد يسيّرنا إلا عقولنا، لا نستمع إلا لأصوات المنطق والحكمة. نحن "مواطنون" بامتياز.