دعا الدكتور خالد بن عبدالله الخليوي إلى التوقف عن نشر الباطل بجهالة من خلال بث الرسائل دون تأمل فحسب وإنما منهجية تتعلق بثقافة النشر التي اعتدناها ما دام أنها مذيلة بعبارة «انشر تؤجر» أو عبارة «احتسب ولك الأجر» أو «ساهم في نشرها ولك أجرها» وغير ذلك من هذه العبارات التي تكون بمثابة المخدر الذي يخدر عقولنا وأفهامنا، ثم لا نحاول أن نتثبت من هذه الرسائل وبالتالي نرسلها دون أدنى مسؤولية، وهذا خطأ كبير للغاية، على حد وصفه. وأشار الخليوي إلى أن هناك رسائل صحيحة بالفعل ومحتواها من ناحية حقيقته لا غبار عليه ولكن هل يصح نشرها؟ لأن بعض الرسائل مما يصح نشره بين كل الناس، مستشهدا بنشر رسائل بين الشباب بأنه يوجد موقع يحوي مقاطع إباحية على شبكة الإنترنت، وهذا عنوانه «أسهم في التنبيه على خطره» ويذيل في نهايته «انشر تؤجر»، ربما الموقع بالفعل موجود ويشكل خطرا على شبابنا كذلك، لكن ما الداعي لنشر هذا الخبر بين الجميع، فربما وقع في يد مراهق وكانت النتائج لا تحمد عقباها، لأن الفضول قد يدفع أحدهم لمحاولة رؤية ما يحتويه هذا الموقع وقد يقع فريسة له، فكانت هذه الرسالة مصدر خطر عليه من حيث يظن مرسلها أنها مصدر أمان. وأضاف: «أحيانا تنتشر رسالة لحضور محاضرة لأحد الدعاة ثم تدور على نحو الألف شخص أو أكثر، ثم تأتي إلى المحاضرة لتفاجأ بالعدد القليل والسبب أن كل هؤلاء لاحظ عبارة «انشر تؤجر» ولم يقرأ الرسالة أو ليس لديه استعداد للحضور، وهكذا تم إرسالها لمجموعة وربما عادت لمرسلها ولم يحضر هو، فنحن مطالبون لو كانت الرسالة تحض على فعل شيء حسن أن نبادر إلى فعله ما دمنا قد تثبتنا منها واختبرنا مدى موافقتها ومواءمتها للشرع المطهر».