كشف نائب رئيس نادي إرادة في برنامج الأمير محمد بن فهد وعضو المجلس الخليجي للتنمية البشرية فواز محمد الدخيل ل«شمس» أن 730 ألف معوق بالمملكة ضائعة حقوقهم في الدوائر الحكومية، مستطردا بالقول إنه للأسف أن ما يكتب لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة في القطاعات العامة أو الخاصة في معظمها عنوان فقط فلم يجد أي شخص يستطيع التعامل معه لعدم معرفتهم بلغة الإشارة، إذا كيف نكتب ما لا نفعل، وأيضا في المستشفيات ماذا يفعل عندما يمرض ويضطر للذهاب إلى المستشفى ولا يجد من يتفهم مرضه، وأيضا المحاكم وأيضا الأحوال، وقس على هذا جميع فئات المجتمع من المعوقين. وأضاف الدخيل: «أقول لك أنا كمعوق حركي عندما أريد الذهاب إلى بعض الدوائر التي تقول أنت عنها إنها تخدم المعوقين ويوجد بها منزلق نعم أجده، ولكن ما هي الكيفية التي عمل بها المنزلق، وإذا وجدت المنزلق ماذا أفعل إذا كان المسؤول الذي أريده في الدور الثالث ولا يوجد مصعد ماذا وماذا وماذا وماذا بعد أن تعرفنا على القليل من نواقص المعوقين أرسل رسالة إلى كل مسؤول أن يخاف الله في المعوقين وحقوقهم وألا يكون ما أقر عليه ونص به قيد التنفيذ وإلا يبقى على ورق، نحن نحتاج إلى التغيير بأسرع وقت ولا ننتظر قراراتنا سنوات، وأيضا إذا كان من مطالبات أرجو التركيز على سكن المعوقين وتسهيل أمورهم، فنحن نعاني من الزيادة التي يقوم بها صاحب المسكن وإذا أردنا الخروج لإيجاد مسكن آخر فلا نجد أي مسكن يخدمنا وليس معدا للمعوقين؛ لذا أرجو أن تكون هنالك دراسة جدية صادقة في تسهيل أمور السكن لنا وأيضا الأمور الطبية والأدوات الصحية التي أخذت تزداد يوما بعد يوم، فلا نستطيع الحصول عليه إلا بشق الأنفس، وماذا يفعل من هو خارج البلدان الكبيرة فنحن نستخدم الأدوات الطبية طوال حياتنا ليس شهرا أو سنة بل طول العمر؛ لذا يجب أن تتوافر لنا، والطريقة سهلة جدا وليست بالصعوبة التي يضعها بعض المسؤولين. من حقي إذا ذهبت إلى مستشفى في أي مكان أن أصرف ما يلزمني من الأدوات كأي علاج مثله مثل علاج البرد والزكام والصداع، والتركيز على الأمور الزوجية من تسهيل عملية الولادة لأطفال الأنابيب للمعوقين». وأوضح الدخيل أن المعوقين في المملكة يبلغ عددهم 720 ألف معوق يشكلون 4% من المواطنين، وتبلغ نسبة المواليد المعوقين في السعودية 1 %، كما يبلغ عدد الأطفال المعوقين سنويا بين 400 و500 معوق ومع ذلك فأنا أعارض هذه الإحصائية التي لا أجد أنها صحيحة بالشكل الذي أعرفه في الكيفية التي تجمع بها الإحصائية، فالبعض سوف يسأل من أنا عندما أقول مثل هذا الأمر نعم بحكم عملي في أكثر من مجال يختص بالمعوقين، وأنني من المعوقين أيضا فقد وقفت على الكثير من المعوقين الذين لم يسجلوا بالإحصائيات والكثير من مثل هذه الأمور التي أرجو أن يطلع عليها المختصون. مضيفا بالقول كثيرا ما نسمع عن مثل هذه الملتقيات وكثيرا ما نسمع عن أن هنالك توظيفا وسوف أتحدث عن هذا الأمر بحكم أني عملت سكرتيرا للأمين العام لجائزة الأمير محمد بن فهد لدعم وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هذا المنطلق أحب أن أشكر الأمير تركي بن محمد بن فهد على قيادته مثل هذه الأمور التي تخص المعوقين، وفي خلال الفترة واجهت الكثير من أمور تتعلق بالمعوقين، ولا أنكر أن هنالك توظيفا ولكن ما هي الكيفية التي يتوظف بها المعوق وهل هي على الطريقة الصحيحة التي تتماشى مع حياة المعوق النفسية والحياتية والعمرانية، وأيضا هل عرف المعوق بما له وما عليه من الأمور التي تترتب عليه الوظيفة بحكم أنه معوق، فالكثير من المعوقين يجهل هذا الأمر ومثال على الحالة النفسية أعرف شخصا أصم يعمل في إحدى الشركات وهو يعاني من التعامل فلا يسند له الكثير من الأعمال مع أنه مبدع في الحاسب بسبب النظرة التي ينظر بها الزملاء في العمل به وهي نظرة الشفقة والرحمة والتعاطف حيث إنهم لا تكلفونه بعمل «مسكين أصم لا تتعبوه» مع أنه أفضل منهم في الحاسب، وأيضا لا يعرف هؤلاء الزملاء أنه يستطيع قراءة الشفاه والتعرف على ما يقولونه حتى لو لم يسمعهم فهذه النظرة التي لا نريدها من المجتمع، ومن الناحية الحياتية فإنه لا يجد من زملائه من يفهمه أي يعرف لغة الإشارة أو ماذا يريد ومن الناحية العمرانية فأنا كمعوق إعاقة حركية لا أجد كثيرا من الأماكن التي تخدم عملي وتساعدني على تخليص أموري الوظيفية، وأيضا هل أستطيع التنقل مثلا في الشركة بكل أريحية وكما قلت لكم هل كانت هنالك دراسات قبل أن نبدأ في توظيف المعوقين في الشركات ودمجهم في المجتمع .