نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تسلم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد قطان، وسام «الأبوة العربية» وذلك خلال احتفالية خاصة أقيمت بالقاهرة برعاية الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وبحضور لفيف من رجال السياسة والفكر والإعلام والدبلوماسيين المصريين والعرب يتقدمهم رئيس الحكومة المصرية السابق الدكتور عصام شرف، ورئيس الوزراء الأسبق الدكتور علي لطفي. وتسلم السفير قطان خلال الحفل من سفيرة الأممالمتحدة للخدمات الإنسانية إلهام سعيد هرساني الوسام الذي قدمه الأطفال العرب لخادم الحرمين الشريفين تكريما وتقديرا له على جهوده الإنسانية والخيرية. من جانب آخر، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، في كلمته خلال الاحتفالية عن بالغ سعادته وسروره بالمشاركة في الحفل، مثمنا الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة في ظل الظروف الراهنة. وأكد أن المملكة خطت خطوات ملموسة في مسار تطوير العمل العربي المشترك وجهود الارتقاء بالإنسان العربي وترسيخ القيم العربية الإسلامية الأصيلة لديه، منوها بالدور المتميز للمملكة في استنهاض روح التضامن بين أعضاء الأسرة العربية للنهوض بالأمة والإنسان وتقدم المجتمعات العربية، وكذلك تعزيز ودعم الخطط التنموية الشاملة في مجالات الأسرة والتربية والتعليم والثقافة والإعلام التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى المعيشة والرفاهية لدى المواطن السعودي والعربي. وأشاد العربي بالمبادرة الكريمة للمملكة لاستضافة الدورة المقبلة للقمة التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي ستعقد في يناير 2013 بالرياض، عادا تلك القمة التزاما سياسيا جادا بتطوير العمل العربي المشترك وأهدافه التنموية. إلى ذلك، عبر السفير قطان عن الفخر والاعتزاز لنيل هذا الشرف الرفيع وتسلم وسام الأبوة العربية المقدم لخادم الحرمين الشريفين من أطفال الدول العربية بمناسبة شفائه وعودته سالما إلى أرض الوطن، مؤكدا أن الوسام يعكس المحبة والتقدير والاحترام الذي يحظى به الملك على جميع المستويات في مختلف دول العالم. ونوه بمبادرة خادم الحرمين الشريفين ودعوته التي أطلقها للحوار بين أتباع الديانات واجتماعه بقياداتهم من أجل وضع حد للصراع الديني الذي أصبح يهدد المجتمع الدولي، وكذلك بمبادرة «الطاقة من أجل الفقراء» لتمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة، ومبادرته لتخصيص نصف مليار دولار لمشاريع تساعد تلك الدول في الحصول على الطاقة وتمويل مشاريعها التنموية. إلى ذلك، أكدت سفيرة الأممالمتحدة للخدمات الإنسانية الدكتورة إلهام هرساني، عقب قيامها بتسليم الوسام، على الدور الرائد الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة الإنسانية ومكافحة الفقر ودعم التعليم في كل دول العالم النامي. وقالت في كلمتها إن خادم الحرمين الشريفين استحق جائزة الأبوة العربية لدوره في بناء أجيال جديدة محبة للسلام والخير والحضارة، مشيرة إلى أن الجائزة انطلقت من مصر العروبة حاضنة مقر الأمانة العامة للجامعة العربية .