تسابقت الصحف البريطانية اليومية طوال اليومين الماضيين على نشر تفاصيل مثيرة تتعلق بأحدث الفرق الغنائية الشابة في إنجلترا التي تتكون من أربع مراهقات.. وذلك على إثر فوز الفرقة بالمركز الأول في النسخة البريطانية لبرنامج المسابقات الغنائي الشهير «إكس فاكتور X-FACTOR» الذي تقدمه شبكة التليفزيون التجاري «آي تي في». وهي المرة الأولى التي تفوز فيها فرقة غنائية ببطولة المسابقة السنوية لإظهار المواهب الشابة، حيث جرت العادة أن يفوز مطرب أو مطربة. ويتم إجراء المسابقة في مختلف البلدان حول العالم، وهي تفتح الطريق أمام الفائزين بها كي يصبحوا نجوما في الغناء خاصة أن هيئة التحكيم تضم مشاهير الفن وخبراء الموسيقى. وفاز البريطاني ماثيو رايموند بجائزة ال«إكس فاكتور» الفرنسية للمرة الأولى في التاريخ، بالرغم من أنه فشل في المسابقة البريطانية. وتسابقت صحف لندن اليومية طوال اليومين الماضيين على كشف أسرار الفرقة الغنائية الجديدة التي تتكون من أربع فتيات لاتربطهن أي علاقات قبل أربعة أشهر. وتستعد الفرقة الآن لغزو عالم موسيقى البوب وإعادة ذكريات الفرقة البريطانية ذائعة الصيت «فتيات التوابل SPICE GIRLS» التي تعتبر أفضل فرقة فتيات من حيث عدد مبيعات الأسطوانات على مر العصور. وأشار مارك جيفريز في ال«ديلي ميرور» إلى الدور الذي أدته توليزا في اكتشاف موهبة الفتيات وتجميعهن لتكوين فرقة «ليتل ميكس LITTLE MIX». وعندما بدأت مشاركتهن في العروض المنقولة على الهواء، لم تكن أي جهة ترشحهن لتخطي الجولات الأولى من السباق. ولكن الفرقة فاجأت الجميع وتصدرت وهن يأملن في مسايرة خطوات فتيات التوابل والحصول على الطريق إلى النجومية. وانتهزت الفرقة فرصة الفوز وانطلقت إلى العمل دون تأخير بتنفيذ العشرات من المقابلات بوتيرة محمومة والابتسام للكاميرات حتى أصيبت خدودهن بالاحمرار. ويتوقع أن تستمر هذه الهجمة الإعلامية حتى نهاية العام الجاري حيث تنتظر الفتيات الأربع جيسي نيلسون، وبيري إدواردز، ولي آن بينوك، وجيدي ثيرلووال، العديد من العروض المغرية في مجال الإعلانات التجارية والموسيقى وأدوات التجميل والعطور وصناعة الملابس وغيرها. وأجرت سارا ناثان أول حوار مع الفرقة بموجب عقد أبرمته صحيفة ال«ديلي ميل» بعد انتهاء الاقتراع وأشارت إلى أن عضوات الفرقة عانين كثيرا قبل الفوز وأشرن إلى ماضيهن الأليم ومحاولة العثور على النجومية في تليفزيون الواقع رغم أوضاعهن الاجتماعية المتردية. واختارت الفتيات الأربع عمدا ارتداء الأزياء بطريقة غير استفزازية لا تثير المشجعين الشباب. وظلت جيسي نيلسون، 20 عاما، تتعرض للسخرية عبر مواقع الإنترنت نظرا لوزنها الزائد خلال مشاركتها في البرنامج الأسبوعي الشهير. وكشفت أنها أوشكت على مغادرة الفرقة بعد أن وصفها البعض بأنها «قبيحة وسمينة» دون أن يدروا أن والدها كان متهما بجريمة قتل عام 1986 ودخل السجن. وأشارت إلى أنها تنقلت بين المدارس خمس مرات كي تبتعد عن الاستبداد، وأنها لن تخسر الوزن كي تنال الشهرة «لم أكن أتوقع ذلك عندما تم اختياري للمشاركة». وذكرت بيير إدواردز من نيوكاسل، 18 عاما، أنها استفادت من خبرة والدها مغني الروك الذي انفصل عن والدتها بالطلاق. وكانت تعاني من الانتقال إلى العاصمة لندن للمشاركة في البرنامج. وأكدت أن الفرقة تريد الترويج لإقامة جمعية خيرية لمكافحة البلطجة والتحرش في الشوارع، وأوضحت «لدينا الكثير من الفتيات الصغيرات يسألن في المواقع الاجتماعية عن كيفية التعامل عند تعرضهن لمثل هذه المعاملات القاسية ويطلبن النصيحة لأننا قدوة لهن بعد أن حظيت الفرقة بشعبية كبيرة لأنها لم تلجأ إلى الأساليب الرخيصة في سبيل الشهرة ولا نرتدي الأزياء المبتذلة مثلما يفعل البعض». وتستعد الفرقة الآن للحصول على موقع متقدم في سباق الأغاني عبر أحد الأعمال الجديدة خاصة أن الترشيحات تقف بجانبهن لملء الفراغ النسائي في موسيقى البوب البريطانية منذ غياب فرقة فتيات التوابل عام 2001 .