أفرد المحرر الصحفي البريطاني ديفيد ويلكس مساحة عريضة في الموقع الإلكتروني لصحيفة ال«ديلي ميل» اللندنية تناول فيها جوانب من الكتاب الجديد الذي فرغت من إعداده المؤلفة سالي سميث عن ملكة بريطانيا الحالية إليزابيث الثانية تناولت فيه جوانب خفية وأسرارا من حياة العائلة الحاكمة بما يشبه السيرة الذاتية. وسيصدر الكتاب في فبراير المقبل بعنوان «إليزابيث.. الملكة». وركز ويلكس على الأزمة التي نشبت قبل سنوات عديدة بين الملكة وزوجها دوق أدنبرة الأمير فيليب عندما غرقت الملكة في البكاء والدموع بعد أن طلب منها الدوق بصورة جادة أن تأخذ اسم عائلته «مونتباتن» وتضيفه إلى اللقب الملكي، دون أن تضع اعتبارا للأثر العميق الذي قد ينجم عن مثل هذا التصرف في نفسيات الزوج، ما أدى إلى توتر في العلاقات بينهما استمر لسنوات. وازداد غضب الأمير فيليب الذي كان يحمل لقب دوق يورك عندما علم أن زوجته رفضت اسم عائلته بناء على نصيحة من رئيس الوزراء آنذاك ونستون تشرشل الذي طلب منها التمسك باسم عائلتها وندسور. وقد أراد الدوق أن تعرف الأسرة الحاكمة باسم «بيت مونتباتن» عندما تم تنصيب الملكة في عام 1952. وتبادلت المجالس قولا مشهورا أطلقه الأمير فيليب في حديث مع أحد الأصدقاء جاء فيه: «أنا الرجل الوحيد في البلد الذي لا يسمح له بإعطاء اسمه لأولاده، وهذا لا ينطبق إلا على طفيليات الأميبا». وأشارت المؤلفة سالي سميث في مقال نشرته في العدد الجاري من مجلة «فانيتي فير» إلى الموقف الذي أخبرت فيه الملكة عام 1960 رئيس الوزراء في ذلك الحين هارولد ماكميلان بهذه المشكلة وطلبت منه البحث عن حل. وكانت الملكة في الشهور الأخيرة من حملها بابنها الثاني الأمير آندرو، دوق يورك الحالي «آندرو ألبرت كريستيان إدوارد من مواليد 19 فبراير 1960 في لندن». وكتب ماكميلان في مذكراته: «كانت الملكة تود أن ترضي زوجها الأمير فيليب بأي طريقة وأن تفعل شيئا في هذا الخصوص تقديرا له ولتصحيح الوضع». وأضاف «ما يؤلمني هو موقف الأمير الصلب تجاه الملكة لتحقيق هذا المطلب». وعلى الفور تم تعيين نائب رئيس الوزراء راب بتلر والمستشار كيلموير لتولي مهمة حل أزمة الملكة العائلية الصعبة. وبعد فترة قصيرة أرسل بتلر برقية إلى ماكميلان جاء فيها أن الملكة «تركز بكل حواسها على حل المشكلة وإجراء تغييرات من أجل زوجها فيليب». وذكرت المؤلفة أن الملكة ذرفت الدموع بغزارة عندما تناولت هذا الموضوع مع المسؤولين الكبيرين. وبعد المناقشات التي جرت بين الطرفين، تم الاتفاق على أن تحتفظ الأسرة الحاكمة باسم «بيت وعائلة وندسور»، على أن تنتقل الصفات السامية إلى الأحفاد خاصة الذين لا يحملون تسمية «صاحب السمو الملكي»، واعتماد لقب «مونتباتن وندسور» رسميا للعائلة المالكة. وفي بيان صدر في 8 فبراير 1960، قالت الملكة إن هذا الأمر كان في الاعتبار لفترة طويلة وإنه قريب من قلبها وكان واضح المعالم. ولكن بعد 13 عاما، خالفت الأميرة آن هذه السياسة في يوم زفافها من خلال رفضها التوقيع على تسجيل زواج بأنها من عائلة «مونتباتن وندسور». وتناول الكتاب بعض الجوانب الطريفة من الحياة الملكية وأشار إلى الفرح الغامر الذي ساد القصر عندما انتشرت الأخبار بأن مولود الملكة الأول عام 1949 كان صبيا، وهو الأمير تشارلز. وأوضح الطبيب الرسمي للعائلة المالكة السير جون وير أن الجميع كانوا في غاية السعادة حينها .