أعلنت إدارة الاستجابة للحوادث البيئية بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أنها تعاملت خلال الستة أشهر الماضية مع 58 بلاغا بيئيا خاصا بحوادث التلوث في البحر الأحمر والخليج العربي. وأوضح وكيل الرئيس العام لشؤون البيئة الدكتور سمير غازي، أن عدد الشكاوى والبلاغات الخاصة بالبحر الأحمر بلغت 50 بلاغا، وأن الثمانية الباقية كانت من نصيب الخليج العربي، حيث احتوت البلاغات على الملوثات الناتجة عن الكسارات والصرف الصحي والتلوث النفطي والمرادم والتلوث الكيميائي والحرق، واستحوذت الكسارات على نسبة كبيرة من عدد البلاغات الخاصة بالبحر الأحمر. وأضاف أن عدد البلاغات الناتجة عن التلوث النفطي في البحر الأحمر بلغ خمسة بلاغات، فيما بلغ عدد الشكاوى والبلاغات المتعلقة بالتلوث في الخليج العربي أربعة، شملت ثلاثة للنفطي وواحدا كيميائيا. وأكد غازي أن البلاغات والشكاوى تنجم عن الممارسات الخاطئة والتجاوزات البيئية فضلا عن مخالفات المقاييس البيئية، ومن مسببات تلوث الحوادث، جنوح سفينة أو تصادمها أو تسريب أثناء التفريغ، مشيرا إلى أن عدم الإبلاغ عن الحوادث والتسريبات النفطية والكيماوية والمواد الضارة الأخرى يؤثر وبشكل كبير على تفعيل مهام دور الجهات المعنية بتنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة تلوث البيئة البحرية بالزيت والمواد الضارة الأخرى في الحالات الطارئة، التي تؤدي إلى إغلاق بعض المنشآت الحساسة والاستراتيجية مثل محطات تحلية المياه والكهرباء والموانئ،