اخترت هذا العنوان لأفتح وأشير لموضوع شائك وملف من الصعوبة بمكان أن يتم فتحه بملفاته الكبيرة والملغومة والتي قد تتطاير بسببها أشلاء الكيانات، فلم يعد سرا بعد أن لاح في الأفق وتطاير دخانها، بأن هناك بوادر ومؤشرات تؤكد أن هناك الكثير من الأندية الرياضية أصبحت تئن تحت وطأة «هوامير» قد تقاسمت فيما بينها ثروات النادي، مما جعل النادي «مكانك سر» رغم من الدعم المالي المعقول الذي يتحصل عليه، فهي أمام الجماهير يتقدم اسمها نعت «عضو شرف» ولكنها في الحقيقة مجموعة «منتفعة» تمص مقدرات النادي وبطريقة ابتزازية بالتعاون مع حرسها «القديم» داخل النادي، ولذلك فمهما حضر رئيس جديد فهي تفرض عليه أسماء معينة لتكون العين «الراعية» لمصالحها وأيضا كوسيلة ضغط على الرئيس إن حاول تقصي الحقائق عن «قوائم» النادي المالية، وقد يصل الأمر بالإيعاز لرجالها المفروضين على مجلس الإدارة، بالاستقالة كي يسقطوا شرعية الرئيس!! ولكي أقرب الصورة أكثر عمن سأسميهم ب«المنتفعين»، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يقوم عضو شرف باستضافة النادي وبجميع ألعابه في «فندقه» الذي يملكه، فيظهر أمام الإعلام بأنه داعم للنادي، ولكن يده الأخرى تبعث بالفواتير للنادي وتأخذ قيمة الاستضافة أضعافا، وذلك بمجرد أن تعطيها أعينها المزروعة داخل النادي الإشارة بأن النادي تحصل على «إعانة» من رعاية الشباب، وهوامير النادي وكخدمة لرجالهم فهم يسمحون لهم بالانتفاع «بفتات» خيرات النادي من خلال ترك المجال لهم بالتبرع بمياه أو أطقم أو عصيرات والإعلان بأنها دعم وبعد ذلك يتم استرجاعها من خزينة النادي مضاعفة، أقول ذلك رغم أن هناك تعميما صريحا يفيد بمنع أن يدخل للنادي أي مديونيات يمكن أن تكون عبئا على للنادي وبأن ما يدخل خزينة النادي يعتبر تبرعا!! فأمثال هؤلاء هم في الحقيقة العائق الحقيقي لأي تقدم أو تطور للنادي، فما يحصل لا يجب إهماله، فهي فئة استشرت وانتشرت فكونت شبكة «إقطاعيين» تنهب النادي بلا هوادة!! ولهذا ومن أجله يجب تسليط الضوء عليهم لفضح ممارساتهم من أجل حماية الأندية وللعاملين فيها من الشباب المتحمس تطوعا لخدمة اللعبة وخاصة في الأندية غير الجماهيرية وغير المدعومة إعلاميا؛ فهي مرتع خصب لأمثال هؤلاء «الإقطاعيين». من خلال الزيارات الدورية للأندية والمطالبة بالكشف عن القوائم المالية وكيف خرجت الأموال ولمن وبأي طريقة صرفت؟