تفاجأت مثل الكثير من المتابعين للكرة السعودية بقرار لجنة الانضباط بعقوبة لجنة الانضباط على الأهلي بغرامة مالية وتحذيره بحرمانه من جماهيره بسبب قذف عشر عبوات مياه وعند الدقيقة 80 تحديدا. المفاجأة ليست بالقرار فقرارات لجنة الانضباط الغريبة تجاه الأهلي وجمهوره ليست جديدة وغريبة، ولكن الجديد في التوقيت والطريقة والمبرارات الواهية وأن تكون في يوم مباراة للمنتخب السعودي. من يتأمل في قرار لجنة الانضباط لا بد أن يضع العديد من علامات الاستفهام فلماذا الأهلي ولماذا جمهور الأهلي ولماذا الدقيقة 80 تحديدا، ويبقى السؤال الأهم لماذا الحرمان من الجمهور قبل مباريات هامة قادمة؟! أسئلة منطقية جدا خصوصا أن الجميع شاهد التجاوزات على لجنة الانضباط من إدارات أندية وصلت لدرجة السخرية والنكت ولم نشاهد غرامات وعقوبات وتجاوز الكثير من الحالات المشابهة لما حدث بمباريات الأهلي. لماذا الأهلي وجمهوره إذا؟! ولماذا لا نشاهد العقوبات والغرامات إلا على الأهلي وجمهوره؟! وهل السبب في معاقبة الجمهور الأهلاوي هي عشر عبوات مياه فقط أو لأنه الجمهور الأكثر حضورا وتفاعلا مع فريقه! من المضحك المبكي للمشجع الأهلاوي أن يقرأ أن معاقبته عند الدقيقة 80 تحديدا بينما يحتفل بيوم الوطن عند الدقيقة 81 في بادرة غير مسبوقة أشادت فيها الجماهير غير السعودية قبل الجماهير السعودية. المدرج الأهلاوي هو الوجه المشرق لكرة القدم السعودية بشهادة جميع المحايدين وما نشاهده من قرارات عجيبة ومبرارات واهية لإخفاء وهج المدرج الأهلاوي أمر مؤسف ومخجل وبحاجة إلى وقفة صادقة. الجمهور الأهلاوي يستحق التكريم وليس التغريم على ما يقدمه من إبداع وحضور وتميز وتفاعل مع المباريات وأهازيج نجدها بالملاعب الخليجية والعربية باستمرار. الجمهور الأول محليا وخليجيا وله الريادة دائما. الجمهور الأهلاوي جمهور راق وواع وقادر على التفرقة بين الغث والسمين، وهذه القرارات والتحذيرات لن تزيد الجمهور الأهلاوي إلا دعما وحضورا وتميزا ورقيا وإبداعا وهذا ديدن الجمهور الأهلاوي. من يطالب بتحديد وتقنين عقود اللاعبين المحليين ومقدمات العقود هو نفسه من كان ضده قبل عقد من الزمن بحجة الاحتراف رغم أن الأهلاويين أول من أثار الأمر وطالب به، فلماذا نقف معهم الآن وهم من وقف ضدنا سابقا؟! اللاعب المحلي هو داء ودواء الأهلي حاليا فالمطلوب صفقات محلية مؤثرة وإحلال عناصره حسب الحاجة الفنية ولكن الهروب من السوق المحلية بالبحث عن مدافع أجنبي ليس سوى استمرار للأخطاء الكوارثية السابقة! خلال فترة الانتقالات الشتوية قبل الماضية رحل عيد وخلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية رحل عبدربه وخلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة يستعد هزازي للرحيل ومازال التفريط دون بديل مؤثر موجود! الاختراقات الحاصلة من أعضاء شرف الأندية المنافسة للأهلي سواء بالفريق الأول أو الفئات السنية سوف يدفع ثمنها الأهلاويون غاليا ما لم تواجه بوقفة حازمة وصارمة والمعاملة بالمثل من جميع الأهلاويين! لا يزال التجاهل مستمرا من مدرب المنتخب الأولمبي لنجوم أولمبي الأهلي رغم الصدارة ومازال المنتخب الأولمبي لإعداد لاعبي فرق على حساب فرق، وبعد هذا نجد من يسأل عن سبب تدهور المنتخبات والكرة السعودية!