كشف الألماني توماس دول مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم في حوار أجرته معه صحيفة بيليد الألمانية ونشر أمس أن الهدف الأساسي الذي يرغب في تحقيقه حصد لقب بطولة دوري أبطال آسيا للنسخة المقبلة 2012 بعد أن تأهل إليها الفريق بصفته بطلا لدوري زين السعودي للمحترفين. وبين دول أنه تأقلم وزوجته مع طبيعة المجتمع السعودي وعاداته في غضون فترة بسيطة. ولم ينس دول الإشادة بلاعبي الهلال وإمكانياتهم البدنية مع الاعتراف بوجود بعض النواقص الفنية التي يعمل جاهدا لكي يطورها.. فإليكم ما دار في الحوار: ما الأهداف التي تسعى لتحقيقها مع الهلال؟ أطمح في الدرجة الأولى إلى حصد لقب بطولة دوري أبطال آسيا التي تنطلق مارس المقبل بعد أن تأهل إليها فريقي بصفته بطلا لدوري زين في الموسم الماضي وأنا في المملكة أدرب فريق الهلال المعروف بفريق القرن في آسيا، ولهذا فإن البطولة الأهم ستكون الآسيوية وهي البطولة الأكبر والأهم على المستوى القاري ولا أخفيكم أنني استهدفها بشكل كبير نظرا إلى الأهمية الكبرى التي تحظى بها على الصعيد القاري وعلى صعيد الجماهير الهلالية. وما تقييمك للاعبين السعوديين في الدوري؟ اللاعبون السعوديون أقوياء من الناحيتين البدنية واللياقية ولكن يوجد بعض النواقص الفنية، وأنا أعمل جاهدا على تطوير لاعبي فريقي فيما يتعلق بالنواحي الفنية التي تعد جانبا مهما في اكتمال العناصر المطلوبة للفريق المتكامل. وما تصنيف الدوري السعودي الممتاز بنظرك؟ أراه مقاربا جدا لمستوى دوري الدرجة الثانية الألماني في ظل التنافس الكبير بين الأندية واللاعبين الجيدين فيه. هل استطعت التأقلم مع الحياة في المملكة؟ نعم، وبشكل عام الأوضاع في المملكة جيدة، لكن هناك بعض الأمور المختلفة عما عهدته في ألمانيا. وما هذه الاختلافات؟ أنا أدرب فريقا، كل لاعبيه تقريبا يدينون بالإسلام، ولديه بعض القواعد الصارمة، كما أن بدايتي مع الفريق في شهر رمضان قد أثر في خطة تدريبي حيث كنا نتدرب في وقت متأخر نسبيا لأن لاعبي فريقي لا يأكلون ولا يشربون أي شيء حتى تغرب الشمس. هل استطاعت زوجتك التأقلم مع عادات المجتمع السعودي؟ زوجتي تشعر بالراحة الكافية في الرياض، وهي لا تخرج من المنزل حتى تضع الحجاب. هل تراودك فكرة العودة إلى ألمانيا لتدريب أحد الفرق؟ تلقيت عدة اتصالات من أندية تركية ترغب في خدماتي، لكني رفضت كوني مرتبطا بعقد مع الهلال لموسمين مقبلين، وأود أن أصنع فريقا قويا خلال هذه الفترة يحصد البطولات والإنجازات. وبعد ذلك قد أعود إلى ألمانيا .