توصل عدد من الأندية السعودية إلى قناعة بعدم أحقية معظم لاعبي كرة القدم مبالغ العقود الضخمة التي يتقاضونها والتي أدت إلى إرهاق الخزائن في ظل تراجع المستويات الملحوظ ما انعكس على الأداء العام وأدى إلى الغياب الواضح عن ساحة المنجزات على الصعيد الخارجي. وعلمت «شمس» من مصادرها الخاصة أن إدارات خمسة أندية كبيرة في دوري زين السعودي للمحترفين تحركت من أجل وضع حد لتضخم العقود من خلال إعلان بنود جديدة لتحديد سقف موحد لعقود اللاعبين المحترفين السعوديين وتخفيضها للحد المعقول بعد وصولها إلى أرقام فلكية وجدد المبلغ بمليون ريال. وأشارت المصادر إلى أن أندية الهلال والاتحاد والنصر والأهلي والشباب حددت مبلغ «مليون» ريال للاعب في السنة الواحدة كحد أعلى في بداية عقده الاحترافي مع النادي ليصل عقده الرسمي في خمسة أعوام متتالية إلى مبلغ «خمسة ملايين» ريال فقط ما يعني إلغاء المزايدات في المفاوضات وتجنب وضع الأندية في حرج كبير بسبب الشكوى من الظروف المادية. وينتظر أن تخاطب الأندية الخمسة كل على حدة الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا في لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين عن طريق أمانة اتحاد الكرة بمقترحاتها التي تقدمها في هذا الجانب من أجل دراستها قبل اعتمادها، وذلك بهدف تخفيف الأعباء الكبيرة التي تعاني منها والأزمات الخانقة التي تمر بها فيما يتعلق بالنواحي المادية ما أدى إلى العديد من الإشكاليات وعلى رأسها تأخر صرف رواتب اللاعبين. ومن ناحية أخرى أيد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم حمد الشمري تخفيض سقف عقود اللاعبين السعوديين إلى الحد المعقول ولاسيما أن الأندية تعاني شحا ماديا كبيرا في الفترة الجارية بسبب هذه العقود المكلفة التي تضعها غالبا في مواقف حرجة خصوصا في ظل قدرة اللاعبين المنتهية عقودهم على الانتقال إلى أندية أخرى دون الرجوع إلى أنديتهم في حال عدم التوصل إلى اتفاق في الوقت المحدد، وقال الشمري في تصريح خاص ل«شمس»: «أنا أؤيد أي مقترحات خاصة تساهم في تطوير الكرة السعودية بالشكل السليم سواء بخفض عقود اللاعبين المحترفين أو غيرها من المقترحات الإيجابية والجيدة». وأضاف: «نتمنى أن يكون هناك سقف موحد خلال الفترة المقبلة لجميع اللاعبين السعوديين المحترفين ودون مغالاة أو تعقيد دون الإضرار بأي من الأطراف». واستطرد قائلا: «الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد قادر بإذن الله على تطوير الكرة السعودية مستقبلا بالشكل الإيجابي الذي يخدم مصالح الأندية السعودية». وكان مهاجم المنتخب السعودي وفريق العين حاليا ياسر القحطاني أول اللاعبين السعوديين الذين دخلوا في بورصة اللاعبين أصحاب العقود الأعلى في المملكة بعد المنافسة الهلالية الاتحادية في وقت سابق للظفر بخدماته والتي أوصلت قيمة عقده إلى 50 مليون ريال بعد عرض الشيك المصدق الذي قدمه له الاتحاد قبل أن يفضل الانتقال إلى الهلال مقابل قرابة ال 22.5 مليون ريال لينافسه مهاجم النصر محمد السهلاوي الذي يعد أغلى لاعب سعودي عقب انتقاله من القادسية مقابل مبلغ 33 مليون ريال. ويواجه اللاعب السعودي حاليا انتقادات كبيرة من مختلف الجهات نظرا إلى المستوى الفني الباهت الذي يقدمه داخل المستطيل الأخضر في الفترة الجارية نظير ما يتقاضاه من مبالغ فلكية في عقوده الاحترافية، وهو الأمر الذي ساهم في تراجع النتائج واحتلال المنتخب السعودي لمركز متأخر في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم«فيفا» في المرتبة ال 98.