لم يدر في ذهن لاعبي المنتخب السعودي، وهم يخوضون اللقاء الفاصل أمام تايلاند بالرياض ضمن تصفيات مونديال 2014، أن تلك المباراة تأتي في سياق يوم يتربص به الفلكيون وهواة الأرقام وناشطو «التنجيم»، خصوصا في الإطار المخيف. المباراة تبرمجت مع يوم 11/11/11، ضمن مباريات مماثلة في مختلف الاتحادات القارية، قلة منها كانت مفصلية لبعض المنتخبات، مثل مباراة الأخضر أمس الأول. في عالم الفلك، يطلق على وضعية ذلك اليوم «السياق المتناظر»، حين يتكرر الرقم 11 ست مرات، ما بين اليوم والشهر والسنة، بالإضافة إلى الساعة والدقيقة والثانية. وهناك وضع استثنائي أكثر لورود هذه الظاهرة للمرة ال11 منذ بداية الألفية الثالثة، بعد أن حدثت بدءا من تاريخ 01/01/01 مع انطلاقتها وحتى العام الماضي مع يوم 10/10/10، وهي أنه مع العام الجاري قبيل العام المقبل الذي تنتهي مع الظاهرة مع يوم 12/12/12، تحققت الفرصة الوحيدة لتكرار رقم واحد ست مرات في ورقة التقويم وست مرات أخرى في ساعة الزمن. وبالفعل تكرر الرقم «1» مع ذلك التاريخ 12 مرة أمس الأول، لهذا سبقته حملة متشائمة حول العالم، كان أكثرها إخافة من قِبل أفراد جماعة تسمى «المأساويين» في هولندا، تنشط في دراسة وتحليل المناسبات، حين توقعوا حدوث ما أسموه ب«أم النكبات». لم تحدث النكبات ولم تحضر «أمها» أيضا، وإنما حضر بدلا عنها في ذلك اليوم، 11 انتصارا كرويا من طراز نتائج 3/0 و4/0 و5/0، أي الفوز الساحق دون مقابل، لصالح 11 منتخبا في خمسة اتحادات قارية، كان من بينها فوز صقور السعودية على تايلاند ب«ثلاثية». والمدهش أن ستة انتصارات من تلك النتائج القوية، حدثت في أرض الخصم، أشهرها فوز كرواتيا على تركيا ب«ثلاثية» أوروبيا، واليابان على طاجيكستان ب«رباعية» آسيويا، وفوز الكونجو على ساوتومي ب«خماسية». المنتخب تتبقى له مواجهتان أمام عمان وأستراليا على أرضه وخارجها، ولو قدِّر له حصد نقاط الفوز بهما، سيحصد حينها 11 نقطة، ربما تجعله متصدرا إذا خدمته ظروف أخرى. لو حدث ذلك الأمر، ستتلاشى خيبات الفترة الماضية، التي خبا فيها أي «وهج أخضر»، والأهم أن الرقم 11 يفرض حضوره، ولا داعي لتذكُّر «السياق المتناظر» معه! يشار إلى أن الأخضر فقد في 09/09/09 ، فرصة التأهل إلى مونديال 2010، عقب تعادله أمام البحرين في الرياض 2/2.