أستغرب الضبابية التي تتبعها إدارة نادي الهلال في مفاوضاتها مع مدافع الفريق أسامة هوساوي لتجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الهلالي، فمن وجهة نظري أرى أن إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد غير واضحة في المفاوضات التي بدأتها منذ أكثر من ستة أشهر، ولا أعلم ما الذي يجبر الإدارة على عدم إعلان رفض اللاعب للتجديد وإصراره على الاحتراف الخارجي أو الانتقال من النادي لأي ناد محلي. وقد تكون الاتفاقية التي دخلت بها الإدارة الهلالية مع إدارات أندية الاتحاد والشباب والأهلي دليلا واضحا على عدم رغبة هوساوي في البقاء، خصوصا وأن هذه الاتفاقية تهدف إلى عدم المزايدة في أسعار اللاعبين المحليين مما يعني أن إدارة الهلال أمنت نفسها من دخول أطراف منافسة في المفاوضات التي تعاني منها الإدارة وتأمل إنهائها بأسرع وقت ممكن. انتقال أسامة هوساوي لأي ناد محلي سيسبب أزمة حقيقية في الهلال، فبغض النظر عن مدى الفراغ الذي سيتركه هوساوي في الدفاع الهلالي إلا أنه أيضا سيزيد من قوة دفاع أي فريق ينتقل إليه خصوصا وأن هذه الفرق الثلاثة المرشحة أن ينتقل إليها تكاد تتفوق نسبيا على دفاع الهلال حتى بوجود هوساوي. إدارة الهلال تتحمل جزءا كبيرا من هذه المشكلة فهي لم تعمل على إيجاد اللاعب البديل لهوساوي في حال إصابته وهي الآن ستدخل مأزق إيجاد بديل له في حال انتقاله، ولا أظن أنها ستنجح في ذلك كونها لم تتمكن من إيجاد بديل «وقتي» له، فكيف ستنجح في إيجاد بديل لمواسم مقبلة؟.