من المقرر أن تشهد ثلاثة مواقع في مدينة جدة يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل عددا من الجلسات العلمية وورش العمل المتعلقة بالتراث العمراني بمشاركة أكثر من 40 متحدثا محليا ودوليا من المتخصصين في التراث العمراني، وذلك ضمن ملتقى التراث العمراني الوطني الأول الذي سيقام خلال الفترة من 18 – 20/12/ 1432ه الموافق 14- 16/11/2011 بمحافظة جدة تحت رعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. حيث سيستضيف فندق الهلتون بجدة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين ست جلسات عمل، وأربع حلقات نقاش، حيث سيشهد اليوم الأول ثلاث جلسات وحلقتي نقاش، تبحث الجلسة الأولى أهمية التراث العمراني في المملكة، فيما تستعرض الثانية تأهيل وتطوير مواقع التراث العمراني، وتتناول الجلسة الثالثة الاستثمار في الحفاظ على التراث العمراني. أما حلقتا النقاش فتتمحور أولاهما حول دور الشركاء في مجال تطوير التراث العمراني، وتتناول الثانية تسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي. ويشهد اليوم الثاني «الأربعاء» كذلك ثلاث جلسات وحلقتي نقاش، إذ تسلط الجلسة الأولى الضوء على التوعية والمشاركة الاجتماعية، وتستعرض الثانية التمويل في مشاريع التراث العمراني، ومن ثم تقام الجلسة الختامية في الخامسة مساء، أما حلقتا النقاش فتبحث أولاهما تنمية وتطوير القرى والبلدات التراثية، فيما تركز الثانية على تجارب شركات المقاولات والمكاتب الهندسية في التراث العمراني. كما تستضيف الغرفة التجارية الصناعية بجدة، ثلاث ورش عمل؛ إذ يشهد اليوم الثاني للملتقى «الثلاثاء» اثنتين منها عقب الافتتاح الرسمي، وتتركز أولاهما على الاستثمار في مجال التراث العمراني. فيما تستعرض الثانية آليات تمويل مشاريع التراث العمراني. وتختتم ورش العمل بالغرفة التجارية بجدة ثالث أيام الملتقى «الأربعاء» بورشة عن التجارب الناجحة في مجال الاستثمار بالمطاعم التراثية. وإلى جانب الجلسات العلمية وحلقات النقاش وورش العمل، يشهد الملتقى عددا من الفعاليات من معارض ومسابقات ورسم وتلوين وفنون شعبية التي ستقام في أماكن مختلفة التي تهدف إلى التعريف بأهمية التراث العمراني وإشراك المجتمع المحلي في أنشطته. ففي جامعة الملك عبدالعزيز، تبدأ الفعاليات صباح اليوم الأول للملتقى «الاثنين» بافتتاح المعرض المصاحب لحفل توزيع جائزة الأمير سلطان بن سلمان ثم يعقبه حفل توزيع الجائزة، فيما يعقد لقاء الأمير خالد الفيصل مع الشباب بعد ظهر اليوم نفسه، ويختتم اليوم بورشة عمل عن التعليم الجامعي في مجال التراث العمراني. كما تشهد جدة التاريخية على مدار أيام الملتقى عددا متنوعا من الفعاليات، حيث يقام طوال أيام الملتقى في بيت نصيف معرض مشاريع جدة التاريخية خلال الفترة الصباحية، إضافة إلى فعاليات ترميم نموذج لأحد المباني التاريخية بجدة التاريخية، ومعرض للفنون التشكيلية بساحات وطرقات جدة التاريخية، وفعالية منادي السوق على مدار الأيام الثلاثة للملتقى على التوالي، بينما يتم في اليوم الثاني للملتقى الثلاثاء افتتاح المرحلة الأولى وتدشين المرحلتين الثانية والثالثة لمشروع تطوير جدة التاريخية ببيت نصيف. من جانب آخر، يستضيف مجمع البحر الأحمر التجاري بجدة «RED SEA MALL» عددا آخر من الفعاليات من ال 18–22/ 12/ 1432ه خلال الفترة المسائية، ومن أبرزها فعالية البناء التقليدي والمنتجات الحرفية، الرسم والتلوين للأطفال، معرض الأمير سلطان للتصوير الفوتوجرافي، معرض طارق علي رضا للتصوير الفوتوجرافي، مسابقة التصوير الفوتوجرافي، معرض فنون التراث العمراني البصرية، معرض إصدارات مؤسسة التراث الخيرية، إضافة إلى فقرة الفنون الشعبية من الثامنة وحتى العاشرة مساء خلال الأيام الثلاثة للملتقى، وسيكون الافتتاح الرسمي للفعاليات مساء اليوم الثاني للملتقى «الثلاثاء». يذكر أن ملتقى التراث العمراني الوطني الأول تنظمه هيئة السياحة بالتعاون مع أمانة محافظة جدة وجامعة الملك عبدالعزيز، وتأتي إقامته في إطار تفعيل توصيات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي نظمته الهيئة بالشراكة مع عدد من الجهات خلال الفترة من 9-14/6/1431ه تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وسيعقد سنويا في إحدى مناطق المملكة بالتعاون مع الأمانات والجامعات المحلية.