نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إن الأوامر الملكية الحكيمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله- تعكس الرؤية الثاقبة وحنكته، حفظه الله، على استشراف المستقبل باختياره لرجالات تعزز لطبيعة المرحلة القادمة التي تحمل في طياتها الكثير من التحديات على كافة الأصعدة وبقراءة متأنية لتلك الأوامر السامية نستكشف رؤيته - حفظه الله - بتخطيطه الذي يستهدف حماية أمن هذه البلاد بالدرجة الأولى مما يعود على المواطن بالعيش في ظل واحة تنعم بالرفاه والاستقرار وهو مطلب أساس لكل دول العالم، وقد تجلت حكمة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، في اختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيرا للدفاع، وهو الأمير الذي عرف بالجد والصبر والاحتمال للمهام الجسام التي يقوم بها الأمير فهو رجل علم وثقافة وقرار فقد أحدث في العاصمة الرياض نقلة نوعية في كافة المجالات بفضل متابعته وحرصه على خدمة المواطنين وتوفير سبل الراحة لهم حتى أصبحت الرياض في عهده مثالا للمدينة العصرية بأخذها بكافة عوامل التقدم المدني والحضاري. كما أن اختيار الأمير يأتي تتويجا لما قدمه من عمل دؤوب لدينه ومليكه ووطنه على مدى السنوات الطويلة التي عملها مستلهما الحكمة والحنكة من مرافقة والده المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه. وتواصلت تلك الأوامر المتوازنة والحكيمة باختيار الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود أميرا للرياض ليكمل المسيرة والمشاريع التنموية التي تحفل بها الرياض وهو يملك من القدرات والصفات الشخصية الكثير مما يجله يواصل العمل بفكر نير وعمل يستشرف مستقبل العاصمة الحببية. وجاءت قرارات القائد الحكيم لتبرز اهتمامه، حفظه الله، بالتنمية وإيمانه بأهمية قطاع الطيران المدني في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة وحرصه على إحداث نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي، حيث جاء اختيار الأمير فهد بن عبدالله ليكون رئيسا للهيئة العامة للطيران المدني ليتولى إكمال مسيرة التطوير والتحديث التي أسسها ورسم ملامحها الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - وعمل الأمير فهد بن عبدالله إلى جانب الأمير الراحل وتمرس في قطاع الطيران المدني واستوعب كافة تحدياته وإبعاد تطويره والنهوض به لمواكبة التطورات المتلاحقة في الطيران المدني على مستوى العالم، وكان للأمير الدور الكبير في مراحل تحول الهيئة العامة للطيران المدني من جهاز حكومي يعتمد على الدولة إلى هيئة عامة لها شخصيتها الاعتبارية واستقلالها المالي والإداري، وقد أسهم من خلال مواقف مشهودة في الإشراف على العديد من المشاريع التطويرية في مطارات المملكة، وكان خير الموجه وخير القائد، حيث تميزت شخصيته بالمرونة وبعد النظر وعمق التجربة واتخاذ القرار المناسب. وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أرفع أجمل التهاني والتبريكات إلى الأمراء على الثقة الملكية الكريمة باختيارهم وإن يوفقهم في مهامه وأن يجعل النجاح حليفا لهم. وأسأل الله أن يعينهم ويوفقهم لمليكهم ودينهم ووطنهم.