جدة والرياض والأحساء. فيصل المشاري وإبراهيم الجريس وفاضل السماعيل حافظ فريق الاتفاق الأول لكرة القدم على سجله خاليا من الهزائم في دوري زين للمحترفين، عقب تعادله أمس مع مضيفه الأهلي دون أهداف في الجولة الثامنة من المنافسات ليتصدر جدول الترتيب مؤقتا في انتظار نتيجة لقاء الشباب والنصر اليوم، ولم يستغل الاتفاق النقص العددي في صفوف منافسه منذ الدقيقة العاشرة وبدا مقتنعا بالخروج بنقطة من اللقاء، فيما انتزع فريق الهلال النقاط الثلاثة من أمام منافسه الرائد بتغلبه عليه بهدفين دون رد، أبقته في المركز الثالث بفارق نقطتين عن الاتفاق المتصدر مع وجود مباراة مؤجلة له يلعبها لاحقا مع الاتحاد، وفي لقاء آخر ضمن ذات الجولة سحق الفتح نظيره هجر بأربعة أهداف مقابل هدفين. الأهلي × الاتفاق بدأ الأهلي المباراة ضاغطا على خصمه رغبة منه في إحراز هدف مبكر، وكاد أن ينجح الأهلي في مبتغاه بعدما راوغ البرازيلي فيكتور سيمويس أكثر من مدافع اتفاقي قبل أن يرسل الكرة إلى معتز الموسى الذي واجه الحارس فايز السبيعي بيد أن الأخير نجح في صد الكرة وإبعادها إلى ركلة ركنية. ولخبط معتز الموسى أوراق فريقه الأهلي بحصوله على بطاقة حمراء عقب مرور تسع دقائق فقط على بداية المواجهة، بسبب مخاشنته للمدافع الاتفاقي سياف البيشي. وكان الأهلي قبل طرد الموسى يعتمد كثيرا على اللعب من الجهة اليمنى بفضل تحركات تيسير الجاسم والحوسني، فيما شكل يحيى الشهري عامل القوة في الجانب الاتفاقي والمبادر في بداية الهجمة. وجرب المحترف الكولومبي بالومينو حظه بالتسديد من خارج منطقة الجزاء، وكادت كرته أن تعانق الشباك بيد أن السبيعي المتألق كان له رأي آخر بعدما حول التسديدة القوية إلى ركلة ركنية أيضا «20». بعد ذلك هدأت المباراة وانحصر اللعب كثيرا في منتصف الملعب حتى نهاية الحصة الأولى دون أهداف. ولم تكن بداية الحصة الثانية قوية كما كانت في الحصة الأولى، حيث كان الحذر السمة الأبرز لدى الفريقين، وبدا واضحا خوفهما من تلقي أول أهداف المباراة. ولم يستغل الاتفاق النقص العددي في صفوف منافسه ورفض الاندفاع إلى الأمام خصوصا في النصف ساعة الأولى من الحصة الثانية. بعد ذلك بدأ لاعبو الاتفاق في الضغط على المرمى الأهلاوي ولكن دون خطورة تذكر، حيث كانت اللمسة الأخيرة غائبة، علاوة على عدم وجود المساندة الكافية من لاعبي الوسط الذين أمروا بالبقاء في مراكزهم وعدم التقدم للأمام؛ خوفا من استغلال الأهلي للمساحات في الدفاعات الاتفاقية وتنظيم هجمة مرتدة قد تكون كافية لهم لحصد النقاط الثلاثة لتمضي دقائق المباراة دون تغير في النتيجة، ليخرج الفريقان بنقطة واحدة. الهلال x الرائد بدأت الحصة الأولى بضغط هلالي مبكرا على مرمى الرائد بفضل تحركات أحمد الفريدي ومحمد الشلهوب في وسط الملعب وكاد عبدالعزيز الدوسري أن يفتتح التسجيل للهلال إلا أن تسديدته القوية تصدى لها حارس الرائد أحمد الكسار ببراعة «3». وشكلت التمريرات الهلالية القصيرة إزعاجا ملحوظا لدفاع الرائد ليهدي الشلهوب زميله آيمانا كرة على طبق من ذهب واجه بها الأخير المرمى الرائدي وسدد كرة بيمينه قوية تصدى لها الكسار وارتطمت بالقائم الأيسر وخرجت لركلة ركنية «10». أعطت الهجمات الهلالية الخطرة دفعة للاعبي الرائد في التحرك للأمام وتلاعب أحمد الكعبي بمدافعي الهلال عبدالله الزوري وأسامه هوساوي ليواجه مرمى حسن العتيبي ويسدد كرة قوية ترتطم بعبداللطيف الغنام وتخرج لركلة ركنية «17»، بعد مرور أربع دقائق بدأ حارس الرائد أحمد الكسار في فرض اسمه كأحد نجوم المباراة بعد أن أخرج بصعوبة رأسية عبداللطيف الغنام من حلق المرمى «21». أحكم الهلال سيطرته المطلقة على مجريات الحصة وأبدع لاعبوه في خلق الفرص إلا أن جميع الفرص تنتهي بأقدام مدافعي الرائد حتى أعلن الحكم سعد الكثيري صافرته معلنا نهاية الحصة الأولى. دخل مدرب الرائد التونسي عمار السويح الحصة الثانية بتغيير دفع من خلاله بالمهاجم ناجي مجرشي عوضا عن لاعب الوسط عبدالمجيد الرويلي، وواصل الكسار حضوره بإبعاد كرة الشلهوب الذكية من ركلة حرة مباشرة إلى ركلة زاوية «48». وأضاع الفريدي فرصة هدف التقدم للهلال بعد أن استقبل تمريرة الدوسري في العمق وانفرد بالحارس أحمد الكسار ووضع الكرة بين يديه بدلا من أن يضعها في المرمى «69». وفي غفلة من دفاع الرائد يتلقى يوسف العربي تمريرة في العمق ليتعرض لإعاقة واضحة من إبراهيم مدخلي لم يتوان معها الحكم سعد الكثيري باحتساب ركلة جزاء للهلال تقدم لها الكاميروني آيمانا وسدد الكرة قوية في منتصف المرمى معلنا الهدف الأول للهلال «80»، بعدها تقدم لاعبو الرائد للأمام بغية تسجيل هدف التعادل ليقطع محمد القرني الكرة من ناجي مجرشي ويرسلها طويلة نحو أحمد الفريدي أخفق سلمان الخالدي في التغطية ليواجه الفريدي الحارس أحمد الكسار ويتلاعب به ويضع الكرة في الشباك الخالية هدفا ثانيا «83». وكاد الهلال أن يسجل الهدف الثالث لولا براعة الحارس الكسار في التصدي لكرة عبدالعزيز الدوسري الانفرادية «92» التي حملت معها صافرة النهاية من الحكم سعد الكثيري وفوزا هلاليا مستحقا. هجر × الفتح لم يمهل الفتح مضيفه كثيرا حتى سجل أسرع أهداف الدوري، وذلك في الثانية العاشرة، عبر لاعبه حمدان الحمدان الذي استقبل كرة عرضية برأسه ليودعها شباك حارس هجر محمد البخيتان. ونجح هجر في العودة إلى أجواء المباراة سريعا عقب تحصله على ركلة جزاء، نفذها بنجاح عبدالله بوهميل «12». وعاد الفتح ليسجل الهدف الثاني عن طريق مهاجمه أحمد بوعبيد بتسديدة من داخل منطقة الجزاء «30». لتنتهي الحصة الأولى بتقدم الفتح بهدفين لهدف. وفي الحصة الثانية لم تتغير الأوضاع كثيرا، حيث سجل الفتح هدفين آخرين عبر دوريس سالومو وربيع سفياني «54 و79» فيما سجل هجر هدفا واحدا جاء للاعبه توفيق بوحميد «64»، لينتهي اللقاء لصالح الفتح بأربعة أهداف لهدفين .
