إن عدم الاستقرار الإداري أو الفني له أثر سلبي على الواقع.. وهو المفهوم الذي يجب أن يتم العمل به في جميع أنديتنا السعودية.. إن أحد أهم إخفاقات الكرة السعودية هو نتيجة حتمية لحالة عدم الاستقرار التي تعيشها غالبية الأندية السعودية سواء من الناحية الفنية أو الإدارية، فعدم الاستقرار يجعل الرصيد الخبراتي للإداريين داخل الأندية يتسرب.. فالنادي يؤسس خبرات إدارية وكفاءات، ثم مع أول إخفاق أو خسارة تفاجأ بالتغيرات التي تخلو من منظومة العمل المؤسساتي داخل النادي.. إضافة إلى أنه يعزز من تحقيق الأهداف.. فتخيلوا أن إدارة عبدالعزيز الدوسري رئيس الاتفاق الذي مر بظروف عصيبة وإخفاقات على مستوى التعاقدات وهروب لاعبين أجانب كادت تهوي بالفريق للدرجة الأولى قبل موسمين، هو نفسه من تستقبل إداراته سيل الإشادات وجعلها نموذجا للعمل في الأندية في هذا الموسم، فاستقرار إدارته كانت من مخرجاته ما نتابعه حاليا، فها هو مثلا نادي الاتحاد ومن بعد إدارة منصور البلوي ودخوله في دوامات التغييرات وعدم الاستقرار الإداري والفني بسبب الضغوط الإعلامية والجماهيرية، فأصبح في كل سنة يغير رئيسا ومجلس إدارة، فلم يحقق خلال السنوات الثلاث الماضية سوى بطولة واحدة!! وهذا ما يجب على الاتحاديين التوقف عنده.. فقبلهم كان النصر غير مستقر فنيا أو إداريا، فمنذ وفاة المغفور له بإذن الله، وهو واقع تحت وطأة التغييرات الإدارية والفنية التي كان لها أثر سلبي في إعاقة تأسيس أرضية صلبة للانطلاق منها. والآن أستغرب المطالبات بالاستقالات والإقالات في الوقت الراهن؛ فهي مطالبات من وجهة نظري «عاطفية» تفقد «منطقها» عندما نعلم أن الإدارة قامت بعمل ملموس وخاصة في الدرجات السنية وأيضا من ناحية التغييرات النوعية في انتدابات اللاعبين المحليين.. للأسف فهناك من لا يتركك تعمل أو تركز في عملك ويطالبك بثمار عملك، «طيب أنت اسكت أقل شيء»!! في المقابل فالهلال على سبيل المثال مقارنة بالاتحاد.. خرج خروجا مريرا من بطولة آسيا ومع ذلك الاستقرار الإداري والفني «ديدنه»، وهذا ما جعله مستمرا في المنافسة.. فهلا اعتبرتم؟! بالبوووووز: هل الصدفة وحدها جعلت حكاما معينين يتكررون لمباريات الشباب.. وأحدهم عباس إبراهيم؟! هي مسألة فيها نظر!!