هاجس السكن يعشعش في أذهان الشاب قبل الكبير، لارتباطه بمحاور الاستقرار وضمان المستقبل. «شمس» جمعت مجموعة من المختصين: أعضاء في مجلس الشورى ورجال وسيدات أعمال واختصاصيين في الشأن العقاري، لمناقشة هذا الشأن الجلل على طاولة ندوة متخصصة. وأجمع المشاركون على المطالبة بضرورة «إنشاء هيئة مستقلة للإسكان في المملكة، تعمل على توحيد الجهود الحالية بين جهات عاملة في الشأن العقاري بالقطاعين العام والخاص». وكشف المشاركون عن وجود فجوة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، مشيرين إلى ضرورة «التدخل الحازم من الدولة؛ للتصرف في الأراضي البيضاء المجمدة في مختلف المناطق». الدكتور مشعل العلي عضو مجلس الشورى، أكد أن الأزمة الحقيقية في تجميد «بعض الهوامير لأراض بيضاء»، وطالب بضوابط صارمة لمنع ارتفاع الأراضي بشكل عام عن نسبة 10 % سنويا، موضحا أن «الأزمة تركناها تتفاقم واكتفينا بتقديم مسكنات فقط». بينما أوضحت سيدة الأعمال رقية الشعيبي، أن هذا الأمر يحتاج إلى تحرك أسرع لتحقيق حلم المسكن، خصوصا أن «60 % من أبناء الوطن شباب»، مشيرة إلى أن جهات أخرى غير وزارة الإسكان مسؤولة عن الأزمة، وأن «المصلحة العامة تقتضي نزع ملكية بعض الأراضي». من جانب آخر جزم عضو الشورى نواف الفغم، أن هناك أراضي بيضاء «أصحابها في الدار الآخرة حاليا» مفيدا بأن منح بدل السكن للموظفين سيرفع الإيجارات. وفي هذا السياق، أضاف الكاتب المتخصص في الشأن العقاري فيصل الحربي، أن هناك «ارتفاعا جنونيا مترقبا مع وصول القطارات»، مطالبا بإعادة الأراضي المعتدى عليها واستثمارها بشكل أفضل.