دعت مصادر في وزارة التجارة حجاج بيت الله الحرام لاستخدام الإحرامات الجيدة الصنع واختيار الملائم منها من حيث الجودة والسعر وعدم النظر للأرخص حيث توجد في الأسواق والمواقيت عدة أنواع من الإحرامات الرديئة التي ثبت ضرر بعضها عند استخدامها، حيث تسببت في حدوث التهابات جلدية لعدد من مستخدميها في مواسم الحج السابقة. وأكدت هيئة المواصفات والمقاييس والتي قامت بإجراء اختبارات عينية من الإحرامات الرديئة وهي صناعة صينية ويتم تسويقها عن طريق مؤسسات في جدة صحة تلك المعلومات. وأشارت مصادر التجارة إلى أن الوزارة في إطار حرصها على سلامة الحجاج والمعتمرين تأمل من المطوفين والمسؤولين عن شراء الإحرامات للحجاج اختيار النوعية الجيدة دون النظر للسعر ودعت المصادر الحجاج إلى استخدام الإحرامات المصنوعة من القطن الخالص فهي مناسبة لجميع الفئات وتتوفر بمقاسات وأسعار معتدلة. وفي الإطار نفسه حذرت مصادر التجارة المسوقين للإحرامات الرديئة من عدم استغلال موسم الحج في بيع مثل هذه الأنواع فصحة الحاج وسلامته يجب ان تكون أهم من المكاسب المادية. مشيرة إلى أن مراقبي الوزارة يقومون بجولات يومية على الأسواق وأماكن بيع الإحرامات في المواقيت وغيرها من المواقع الأخرى وذلك للتأكد من عدم وجود الأنواع الرديئة من الإحرامات ومصادرة الكميات الموجودة منها فوراً. وأكدت مصادر في فرع وزارة التجارة بجدة أن مراقبي الوزارة صادروا كميات كبيرة من الإحرامات الرديئة الصنع من أسواق باب شريف في منطقة البلد وأخذ تعهدات على مستورديها بعدم استيراد مثل هذه الإحرامات وهي لا تحمل علامة تجارية مسجلة. ودعت التجارة الحجاج والمعتمرين من المواطنين والمقيمين والزوار إلى اقتناء الإحرامات ذات الماركة التجارية المسجلة على غلاف الكيس مثل رقم السجل التجاري والعنوان البريدي والأرقام الهاتفية ومقر المؤسسة في أي مدينة بالمملكة وعدم شراء الإحرامات التي لا تحمل هذه المعلومات باعتبارها مغشوشة وغير مطابقة للمواصفات القياسية السعودية ودخلت للسوق بطرق غير مشروعة وأشارت مصادر التجارة إلى أن الفرع تلقى عدة شكاوى سابقة من معتمرين سعوديين وخليجيين حول تعرضهم لحساسية حادة بعد لبس تلك الإحرامات. مع ظهور حروق على سطح الجلد وبعد إحالة نماذج من هذه الإحرامات محل الشكوى لهيئة المواصفات والمقاييس بالرياض لإجراء الاختبارات عليها تبين أن هذه الإحرامات تحتوي على مادة بلاستيكية ضارة وتشكل نحو 90% من الخامة المصنوع منها الإحرام وهو الأمر الذي دعا الفرع إلى مصادرة كميات منها ضبطت في سوق باب شريف وفي المواقيت وتم إخطار مراقبي الفرع والأمانات بمصادرة هذه الأنواع ومعاقبة المستوردين لها. كما حثت المصادر وسائل الإعلام للمشاركة في توعية أفراد المجتمع والزوار والمعتمرين والحجاج على ضرورة اختيار المنتج الجيد دون النظر للسعر المتدني أو اللون البراق ومعظم الإحرامات الرديئة الصنع يكون لونها أبيض ساطع وهذا ناتج عن دخول المادة البلاستيكية في صنعها أما الإحرامات القطنية فلونها أبيض عادي ويميل للصفار قليلا ويستطيع الحاج والمعتمر والزائر معرفة الإحرام القطني من الإحرام البلاستيكي من خلال ملمسه