كان ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الذي توفي أمس، شخصية محورية في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وشغل الأمير سلطان منصب وزير الدفاع لنحو نصف قرن، وفي عام 2005 أصبح وليا للعهد للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأعلن الديوان الملكي السعودي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية خبر الوفاة، أمس. وأصبح الأمير سلطان، 86 عاما، وليا للعهد منذ عام 2005 وكان وزيرا للدفاع منذ عام 1962. وقال البيان «ببالغ الأسى والحزن ينعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أخاه وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر هذا اليوم السبت الموافق 24/ 11 /1432ه خارج المملكة إثر مرض عانى منه - يرحمه الله - وسيصلى عليه - إن شاء الله - بعد صلاة العصر من يوم الثلاثاء الموافق 27/11/1432ه في مسجد الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض». وولد الأمير سلطان في منتصف العشرينيات وأجرى جراحة في الأمعاء عام 2005 وأمضى عدة أشهر في الخارج للعلاج والنقاهة. وخلال توليه منصب وزير الدفاع، حدث الأمير سلطان القوات المسلحة وضاعف عدد أفرادها واشترى أسلحة متطورة من سائر أنحاء العالم. وكان الأمير سلطان ضمن مجموعة من الأمراء الشبان الذين جرى إعدادهم في سن مبكرة لتولي مناصب رفيعة. وفي عام 1947 عينه والده الملك عبدالعزيز أميرا للعاصمة الرياض، وهو منصب مهم يتولاه حاليا شقيقه الأصغر الأمير سلمان. وعين الأمير سلطان وزيرا للزراعة في أول حكومة في المملكة في عام 1953 وشغل منصب وزير الاتصالات بعد عامين. وفي عام 1962 عين وزيرا للدفاع والطيران. كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية منذ عام 1965. وفي عام 1982 أصبح شقيقه الأكبر الملك فهد عاهل السعودية ونصب الأمير عبدالله وليا للعهد وأضحى الأمير سلطان النائب الثاني لرئيس الوزراء وعلى رأس المرشحين لولاية العهد. وولد الأمير سلطان في الرياض وتلقى تعليمه على أيدي معلمين خصوصيين. كما درس في مدرسة للأمراء. وكان أحد أبنائه السبعة الأمير بندر سفيرا للمملكة لدى أمريكا في الفترة من عام 1983 إلى عام 2005.