تناقلت وسائل الإعلام الدولية ومواقع الصحف على شبكة الإنترنت ووكالات الأنباء، أمس، خبر وفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر أمس. وتصدر هذا الخبر موقعي شبكة «سي إن إن CNN» الإخبارية الأمريكية وهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي BBC»؛ وكان الأكثر قراءة من بين الأخبار الأخرى في الموقعين. وقال موقع «سي إن إن»: «أعلن الديوان الملكي السعودي السبت وفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود». وكان الأمير الراحل يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية. وجاء في بيان الديوان الملكي السعودي نعي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأخيه الذي «انتقل إلى رحمة الله فجرا خارج المملكة، إثر مرض عانى منه». وتوجه البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية، بالتعزية للشعب السعودي، مضيفا أن الصلاة على جثمان الأمير الراحل، الذي كان في العقد الثامن من عمره، ستتم الثلاثاء المقبل في مدينة الرياض. وكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز من بين أبرز الشخصيات في المملكة، وسبق له أن تولى العديد من المسؤوليات، بينها قيادة الحرس الملكي وحقيبة الزراعة والمياه، قبل أن يعين وزيرا للدفاع والطيران منذ اكثر من أربعة عقود. أما ولاية العهد فقد آلت إليه مع تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحكم عام 2005. وسبق للأمير سلطان إجراء عملية جراحية عام 2009 في نيويورك، كما تردد على المغرب لفحوصات طبية في الفترة الماضية. وفي العاصمة البريطانية لندن قال موقع ال«بي بي سي»: «أعلن الديوان الملكي السعودي أن ولي العهد الأمير سلطان عبدالعزيز آل سعود توفي فجر السبت في أمريكا». وكان الأمير سلطان، 86 عاما، غادر المملكة في يونيو الماضي إلى أمريكا للعلاج، وخضع في يوليو الماضي لعملية جراحية في نيويورك. وقال الديوان الملكي في البيان الذي بثه التليفزيون السعودي، أمس: «ببالغ الأسى والحزن ينعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أخاه وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام خارج المملكة إثر مرض عانى منه». وسيتم تشييع الجنازة من مسجد الإمام تركي بن عبدالله في الرياض الثلاثاء المقبل، بحسب ما جاء في البيان. وسلطان هو الابن ال15 من أبناء الملك عبدالعزيز الذكور. وقد عين في الأول من أغسطس 2005 وليا لعهد أخيه الملك عبدالله ونائبا أول لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع. ولكنه عانى أخيرا من عدة أزمات صحية. وزار جنيف في إبريل 2008 لإجراء فحوص طبية، قبل أن يتوجه في نوفمبر من نفس العام إلى أمريكا لتلقي العلاج. وأفرد الموقع مساحة للحديث عن مسيرة الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز في سطور جاء فيها أنه بدأ حياته السياسية أميرا لمنطقة الرياض عام 1947. ثم تولى وزارتي الزراعة والمواصلات في خمسينيات القرن ال20 وينسب إليه الفضل في تأسيس وتطوير الخطوط الجوية السعودية. وشغل منصب وزير الدفاع لنحو خمسة عقود قام خلالها بتحديث القوات المسلحة السعودية. وعين وليا للعهد في أغسطس 2005 بعد وفاة شقيقه الملك فهد واعتلاء الملك عبدالله عرش المملكة