تشهد الجولة التاسعة من الدوري الإسباني اليوم مواجهتين قويتين جدا، تجمع الأولى بين برشلونة حامل اللقب وضيفه إشبيلية، والثانية بين ريال مدريد ومفاجأة الموسم ملقة. وعلى ملعب «كامب نو» يخوض برشلونة الذي يتصدر الترتيب بفارق الأهداف أمام المفاجأة ليفانتي، ثاني أصعب مواجهة له منذ انطلاق الموسم وهو يمني النفس بأن يخرج بنتيجة أفضل من تلك التي حققها أمام فالنسيا «2-2» في الجولة الخامسة. ويأمل برشلونة أن يؤكد تفوقه التام على ضيفه في «كامب نو» حيث خرج النادي الكتالوني فائزا أمام جماهيره في المباريات السبع الأخيرة التي جمعت الفريقين في الدوري، وهو لم يهدر أي نقطة في ملعبه أمام النادي الأندلسي منذ سبتمبر 2003 «1-1». ويقدم المدرب فريق جوسيب جوارديولا بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أداء رائعا منذ انطلاق الموسم حيث خرج فائزا في سبع مباريات من أصل عشر خاضها حتى الآن في الدوري المحلي ومسابقة دوري الأبطال، فيما انتهت المباريات الثلاث الأخرى بالتعادل. وبدوره، يبحث إشبيلية عن مواصلة بدايته الجيدة وهو الفريق الوحيد، إلى جانب العملاقين برشلونة وريال مدريد، الذي لم يذق طعم الهزيمة حتى الآن ما خوله لاحتلال المركز الرابع بفارق نقطتين عن مضيفه. ويدخل برشلونة هذه المواجهة بمعنويات جيدة بعد تغلبه على ضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي «2-0» الأربعاء الماضي في دوري أبطال أوروبا سجل الهدفين اندريس انييستا ودافيد فيا. واشاد جوارديولا بالجدية التي ظهر بها فريقه أمام فيكتوريا بلزن، مضيفا «لقد تعاملوا مع المباراة بجدية كبيرة، المباراة كانت تحضيرا رائعا للفترة المقبلة». وكان بإمكان النادي الكتالوني الذي يفتقد في مباراة اليوم المدافعين جيرار بيكيه والفرنسي اريك ابيدال للإصابة، أن يخرج فائزا بنتيجة كبيرة لكن لاعبيه أهدروا الكثير من الفرص أمام المرمى، وقد علق جوارديولا على هذه المسألة قائلا «تسجيل الأهداف هو الأمر الأصعب في كرة القدم، لكننا حاولنا وسددنا كثيرا على المرمى وهدف دافيد فيا أنهى اللقاء بالنسبة إلينا». وردا على سؤال حول فشل ميسي في التسجيل رغم العديد من الفرص التي أتيحت له، أجاب «إذا لم يسجل ميسي الأهداف يتصدر الأخبار. انظروا إلى المستوى الذي قدمه، أتمنى أن يظل هكذا طويلا». ويأمل برشلونة أن ينجح أمام إشبيلية في المحافظة على نظافة شباكه للمباراة السادسة على التوالي بعد أن تغلب في الدوري على أتلتيكو مدريد «5-0» وسبورتينج خيخون «1-0» وراسينج سانتادر «3-0» وفي دوري أبطال أوروبا على باتي بوريسوف البلاروسي «5-0» وفيكتوريا بلزن «2-0» . وعلى ملعب «سانتياجو برنابيو»، يسعى ريال مدريد الذي يتخلف بفارق نقطة عن غريمه الكتالوني، إلى إعادة ضيفه ملقة لأرض الواقع ومواصلة عروضه الهجومية المميزة جدا إذ سجل 21 هدفا في مبارياته الخمس الأخيرة بفضل تألق الأرجنتيني جونزالو هيجواين الذي سجل ثلاثيتين على التوالي في الدوري المحلي أمام إسبانيول «4-0» وريال بيتيس «4-1». ويأمل النادي الملكي أن يكرر نتيجة المباراة الأخيرة التي جمعته بملقة الموسم الماضي حين سحق الأخير بسباعية نظيفة، لكن الوضع مختلف الموسم الجاري لأن منافسه الذي كان مهددا بالهبوط إلى الدرجة الثانية أصبح من الفرق الصعبة جدا هذا الموسم بفضل الأموال التي أنفقها مالكه القطري الشيخ عبدالله آل ثاني للتعاقد مع لاعبين من طراز لاعب الريال السابق الهولندي رود فان نيستلروي وسانتي كازورلا والفرنسي جيريمي تولالان. وعلق فان نيستلروي على مواجهة فريقه السابق، قائلا «إنها مناسبة مميزة بالنسبة إلى جمهور ملقة وبشكل أكبر للاعبي ملقة الذين لعبوا سابقا مع ريال. إنه تحد كبير لأنهم يقدمون أداء جيدا ويسجلون الكثير من الأهداف، سيكون الوضع صعبا جدا». وأكد مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي وهامبورج الألماني السابق أنه لن يحتفل إذا سجل هدفا في مرمى زميله السابق ايكر كاسياس.ويحتل ملقة المركز السادس بفارق ثلاث نقاط فقط عن النادي الملكي الذي يبحث عن فوزه السادس على التوالي على الصعيدين الأوروبي والمحلي .