أصر مدرب فريق برشلونة جوسيب جوارديولا، على أنه لا علاقة له برحيل اللاعب الإيفواري يايا توريه عن صفوف الفريق الصيف قبل الماضي مؤكدا أنه حاول إقناعه بالبقاء في «كامب نو». وكان لاعب منتخب كوت ديفوار أكد أمس الأول أنه اضطر للرحيل عن برشلونة والانضمام إلى فريق مانشستر سيتي الإنجليزي صيف العام الماضي بسبب تدهور علاقته مع جوارديولا، مشيرا إلى أن المدرب الكاتالوني الشاب نادرا ما كان يتحدث معه. غير أن جوارديولا «40 عاما» نفى صحة ما ذكره اللاعب تماما مؤكدا أنه يحاول دائما تدعيم علاقاته مع لاعبي برشلونة. ونقلت صحيفة «آس» الإسبانية عن جوارديولا قوله «لا يوجد الكثير لأقوله عن هذه المسألة. فأنا أتحدث مع الجميع وأبواب مكتبي ومنزلي مفتوحة دائما أمام جميع اللاعبين». في إشارة لعدم توجه توريه له، وإخباره شخصيا برغبته في الخروج. وأضاف المدرب الإسباني في هذا الجانب أن توريه توجه إلى رئيس النادي حينها خوان لابورتا وأخبره بنيته في الانتقال «الحقيقة هي أن توريه نفسه هو من طلب من رئيس النادي الانتقال». من جهة أخرى يفتقد برشلونة الإسباني خدمات مهاجمه الدولي بدرو رودريجيز بين 10 و15 يوما وذلك بعد تعرضه للإصابة أمس الأول خلال المباراة التي فاز بها النادي الكاتالوني على مضيفه غرناطة «0-1» في الدوري المحلي. وخرج بدرو من الملعب في الدقيقة 55 تاركا مكانه لدافيد فيا، وكشفت الفحوص الأولية التي خضع لها بأنه لا يعاني من أي كسر وهو مصاب بالتواء في أربطة كاحله الأيسر. وخضع اللاعب أمس للمزيد من الفحوص أكدت ابتعاده عن الفريق بين 10 و15 يوما وسيغيب بالتالي عن الجولتين المقبلتين من الدوري المحلي أمام مايوركا وأتلتيك بلباو، وعن مواجهة فيكتوريا بلزن التشيكي الثلاثاء المقبل في دوري أبطال أوروبا. وفي برشلونة أيضا يبدو أن العقم التهديفي الذي لازم الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال مشواره مع فريقه حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، أخيرا، لا يثير القلق، حيث أعربت وسائل الإعلام عن قناعتها بقدرة «أفضل لاعب في العالم مرتين» على استعادة حسه التهديفي. ولم يحرز ميسي أي هدف خلال فوز فريقه برشلونة على غرناطة بهدف نظيف، ليفشل في هز الشباك للمباراة الثالثة على التوالي. وعندما يحدث هذا العقم التهديفي مع أي لاعب آخر فإن الأمر يكون طبيعيا، ولكن عندما يصل الأمر إلى ميسي فالوضع مختلف. وفشل ميسي في التسجيل في مرمى فيكتوريا بيلزن بدوري أبطال أوروبا وأهدر ركلة جزاء في الثواني الأخيرة من التعادل السلبي مع إشبيلية قبل أن يخفق مجددا في هز شباك غرناطة، وهو شيء ليس بطبيعي على لاعب أحرز 16 هدفا خلال 15 مباراة خاضها مع النادي الكتالوني في الموسم الجاري. ولم تبد وسائل الإعلام الكتالونية قلقها إزاء هذه الظاهرة، حيث تحدثت صحيفة موندو ديبورتيفو عن «تعاف سريع للنجم الأرجنتيني»، مؤكدة أنه لا يزال «أفضل لاعب في العالم». من جانب آخر أوضحت صحيفة «سبورت»، «هل يمكن لأي شخص أن يتحدى أفضل لاعب في التاريخ»؟، سيكون غير مقبول الآن أن نشكك في إمكانيات ميسي، سيكون من العبث انتقاد لعبه الفردي، الرجل الذي يعيش بالفعل أزهى عصوره، دائما ما يلعب بالطريقة نفسها، وبنفس العزيمة. وأشارت الصحيفة «المرمى يعطي ظهره لميسي حاليا، إنه ظرف مؤقت، إننا نتحدث حول ميسي، في أي يوم يمكنه مفاجآتنا بهاتريك جديد أو هدف من طراز مارادونا، قريبا جدا، فميسي لا يعرف معنى الفشل» .