ستكون انظار مئات الملايين من عشاق كرة القدم شاخصة نحو ملعب اولدترافورد الذي يطلق عليه لقب (مسرح الاحلام) في مانشستر لمتابعة دربي المدينة الساخن بين مانشستر يونايتد وجاره مانشستر سيتي. قد لا تكون مانشستر عاصمة لكرة القدم في المطلق، لكنها ستستقطب الاهتمام على مدى 90 دقيق خلال لقاء الجارين اللدودين غدا الاحد ضمن المرحلة الحادية عشرة من الدوري الانجليزي الممتاز. ويريد مانشستر يونايتد ان يضرب عصفورين بحجر واحد الاول الحاق الهزيمة بغريمه التقليدي والثاني انتزاع الصدارة منه بفارق نقطة واحدة. وما يزيد من اهمية المباراة بانها المرة الاولى التي يلتقي فيها الفريقان وهما يحتلان المركزان الاول والثاني منذ عام 1968 عندما توج سيتي باللقب المحلي ومانشستر يونايتد باللقب الاوروبي. وكان مانشستر سيتي وجه الرسالة الاولى باتجاه منافسه بفوزه عليه 1-صفر في نصف نهائي كأس انكلترا الموسم الماضي قبل ان يرفع الكأس اثر تغلبه على ستوك سيتي بالنتيجة ذاتها في النهائي. بيد ان الشياطين الحمر ردوا الصاع صاعين عندما قلبوا تخلفهم صفر-2 في مباراة درع المجتمع في مطلع الموسم ليخرجوا فائزين 3-2 في الشوط الثاني. وكان سيتي انتزع الصدارة الاسبوع الماضي بفوزه الصريح على استون فيلا 4-1 مستغلا تعادل مانشستر يونايتد مع غريمه التقليدي الاخر ليفربول 1-1. لكن اذا اراد سيتي ان يوسع الفارق عن مانشستر في الصدارة يتعين عليه ان يتفوق على منافسه في حصنه المنيع اولدترافورد حيث حصد مانشستر يونايتد 73 نقطة من اصل 75 ممكنة وفاز في 24 مباراة وتعادل في واحدة في المباريات ال25 الاخيرة التي خاضها على ارضه. ولم يخسر مانشستر على ارضه منذ ابريل عام 2010 عندما سقط امام تشلسي. وخاض الفريقان اختبارا ايجابيا على الصعيد القاري حيث حقق اول فوز له في دوري ابطال اوروبا فتغلب مانشستر سيتي على فياريال الاسباني 2-1، في حين الحق يونايتد الهزيمة باوتيلول غالاتي الروماني 2-صفر. ويتوجه تشلسي الى الطرف الاخر من العاصمة ليحل ضيفا على كوينز بارك رينجرز الصاعد هذا الموسم . وفي المباريات الاخرى، يلتقي ولفرهامبتون مع سوانسي سيتي، واستون فيلا مع وست بروميتش البيون، وبولتون مع سندرلاند، ونيوكاسل يونايتد مع ويغان اثلتيك، وليفربول مع نوريتش سيتي، وارسنال مع ستوك سيتي، وفولهام مع ايفرتون، وبلاكبيرن روفرز مع توتنهام هوتسبر. اسبانيا اسبانيا تشهد المرحلة التاسعة من الدوري الاسباني مواجهتين قويتين جدا تجمع الاولى بين برشلونة حامل اللقب وضيفه اشبيلية، والثانية بين ريال مدريد ومفاجأة الموسم ملقة. على ملعب «كامب نو»، يخوض برشلونة الذي يتصدر الترتيب بفارق الاهداف امام المفاجأة ليفانتي ، ثاني اصعب مواجهة له منذ انطلاق الموسم وهو يمنّي النفس بان يخرج بنتيجة افضل من تلك التي حققها امام فالنسيا (2-2) في المرحلة الخامسة. ويأمل برشلونة ان يؤكد تفوقه التام على ضيفه في «كامب نو» حيث خرج النادي الكاتالوني فائزا امام جماهيره في المباريات السبع الاخيرة التي جمعت الفريقين في الدوري، وهو لم يهدر اي نقطة في ملعبه امام النادي الاندلسي منذ سبتمبر 2003 (1-1). ويقدم فريق المدرب جوسيب غوارديولا بقيادة النجم الارجنتيني ليونيل ميسي، اداء رائعا منذ انطلاق الموسم حيث خرج فائزا في سبع مباريات من اصل عشر خاضها حتى الان في الدوري المحلي ومسابقة دوري ابطال، فيما انتهت المباريات الثلاث الاخرى بالتعادل. وبدوره، يبحث اشبيلية عن مواصلة بدايته الجيدة وهو الفريق الوحيد، الى جانب العملاقين برشلونة وريال مدريد، الذي لم يذق طعم الهزيمة حتى الان ما خوله احتلال المركز الرابع بفارق نقطتين عن مضيفه. ويأمل برشلونة ان ينجح امام اشبيلية في المحافظة على نظافة شباكه للمباراة السادسة على التوالي بعد ان تغلب في الدوري على اتلتيكو مدريد 5-صفر وسبورتينغ خيخون 1-صفر وراسينغ سانتادر 3-صفر، وفي دوري ابطال اوروبا على باتي بوريسوف البلاروسي 5-صفر وفيكتوريا بلزن 2-صفر. وعلى ملعب «سانتياغو برنابيو»، يسعى ريال مدريد الذي يتخلف بفارق نقطة عن غريمه الكاتالوني، الى اعادة ضيفه ملقة لارض الواقع ومواصلة عروضه الهجومية المميزة جدا اذ سجل 21 هدفا في مبارياته الخمس الاخيرة بفضل تألق الارجنتيني غونزالو هيغواين الذي سجل ثلاثيتين على التوالي في الدوري المحلي امام اسبانيول (4-صفر) وريال بيتيس (4-1). ويحل ليفانتي ثقيلا على فياريال . وفي المباريات الاخرى يلعب فالنسيا مع اتلتيك بلباو ، وراسينغ سانتاندر مع اسبانيول، وسبورتينغ خيخون مع غرناطة، وغدا الاحد ريال بيتيس مع رايو فاليكانو، وريال سوسييداد مع خيتافي، واتلتيكو مدريد مع ريال مايوركا، واوساسونا مع ريال سرقسطة.