طالب ثلاثة من المتهمين بالانضمام لخلية تركي الدندني الإرهابية من قضاة المحكمة الجزائية المتخصصة، صباح أمس، بالقبض على ما أسموهم ب«مشايخ الفتاوى التكفيرية» الذين ساهموا في توريط عدد من الشباب للذهاب لأفغانستان وتقديمهم للمحاكمة. جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة أمس وبحضور محامي المتهمين التاسع والعاشر وممثلي حقوق الإنسان ومراسلي وسائل الإعلام المحلية، للاستماع إلى دفاع المتهمين السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر في القضية المرفوعة من الادعاء العام على 85 متهما من المتورطين في الانضمام للخلية التي نفذت جريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاث مجمعات سكنية بمدينة الرياض في 12/3/1424ه ما نتج عنه مقتل وإصابة 239 من بينهم نساء وأطفال، ومقاومة رجال الأمن، وإطلاق النار عليهم، وإصابة اثنين منهم بالإضافة إلى الشروع في تنفيذ اعتداءات إرهابية على قواعد عسكرية ومنشآت صناعية ونفطية ومجمعات سكنية. وأشار المتهمون الثلاثة إلى أن أولئك التكفيريين الذين كانوا بالماضي يحرمون مشاهدة القنوات الفضائية يتسابقون الآن على الظهور فيها مقابل مبالغ مالية كبيرة جدا، مبينين من خلال ردودهم على التهم أنه ليس صحيحا أن جميع المعسكرات في أفغانستان تعود لتنظيم القاعدة أو لها صلة بأسامة بن لادن، مجددين ولاءهم وطاعتهم لولي الأمر خادم الحرمين الشريفين. إلى ذلك وافقت المحكمة على طلب المتهم السادس منحة مهلة إضافية لتقديم رده على التهم المنسوبة إليه وتوكيل محام خاص به، كما وافقت على طلب المتهم الثامن تأجيل الاستماع إلى رده حتى حضور محاميه الذي تم تكليفه من قبله. أما المتهم السابع فتولى تلاوة رده المكتوب، حيث ذكر أنه أخطأ ولكنه كان صغيرا، وأفاد بأنه اجتمع مع من كان ظاهرهم الصلاح ولم يعرف ما يخططون له، ونفى اجتماعه مع إرهابيين في شقة لأنه لا يعرف عنهم شيئا. من جانب آخر تلا محامي المتهمين التاسع والعاشر ردهما على التهم الموجهة إليهما، حيث أشار إلى إنكار المتهم التاسع لما أقر به، وأن التهم الموجهة إليه لا يوجد ما يثبتها، وإن ما يثبت هو فعل الإجرام. أما هروبه من الشقة عند دهمها فقد كان بسبب الخوف وصغر السن ولم يشترك في إطلاق النار، وأضاف المتهم التاسع إنكاره أيضا لتهمة غسيل الأموال وبرر أن اتهامه بالسفر إلى العراق وأفغانستان لا يعني أن كل من ذهب إلى العراق وأفغانستان يعتبر إرهابيا وأن ليس كل من تدرب في أفغانستان يتبع للقاعدة لأن القاعدة هي التي تختار الأفراد وليس هم من يختارون الانخراط فيها. وذكر أن المتهم العاشر لم يسافر إلى الشيشان أو إلى أي بلد خارج المملكة وأنه ليس لديه جواز سفر، أما بالنسبة لإطلاق النار على رجال الأمن فقد ذكر المتهم العاشر أنه كان صغيرا أثناء دهم رجال الأمن للشقة التي اجتمعوا فيها، وأنه لم يشارك في إطلاق النار واعترف بمشاركته بسلب سيارة من مواطن مع أحد المتهمين بقصد الهروب بها من الموقف. وفيما يخص اتهامه بالاشتراك في تفجير حي سكني بالرياض اعترف باستئجاره الشقة التي آوت الإرهابيين مبررا ذلك بأنه كان صغيرا ولم يعرف أن رئيس الخلية مطلوب أمنيا منكرا اشتراكه بالتفجير. وادعى المتهم العاشر أنه دُعي إلى جلسة في الثمامة ولم يعرف أي شخص من الذين حضروها ولم يعرف أن الكيس الذي أعطي له فيه قنبلة ومسدس، كما نفي تسريبه لأي معلومة عن طريق والدته الذي سمح لها بزيارته في السجن، وعن تلفظه على رجال الأمن في السجن أوضح أن ذلك يحدث ولكن بدون وعي منه وفي نهاية رده طالب بالعفو عنه كونه سلم نفسه.