نجح فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالرياض في إنقاذ حياة طفل « 12 عاما» بعد أن أخرج 15 خراجا من مخه واضعا حدا لمعاناته المستمرة مع الصداع الشديد والحمى المستمرة منذ فترة أدت إلى ضعف بالمناعة فيما كان وزنه 23 كيلوجراما. وقال استشاري الأطفال والأمراض العصبية المشرف على الحالة الدكتور مكي حميد إن ذوي المريض ترددوا به في البداية إلى أحد المستشفيات حيث شخصت الحالة خطأ على أنها التهابات بالمجاري التنفسية وخضع للعلاج المكثف ولكن دون جدوى. وذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب شكل فريقا طبيا لمتابعة حالة الطفل وإجراء الفحوصات الدقيقة له، فاتضح إصابته ب15 خراجا في المخ وكل خراج يبلغ طوله سنتميترا واحدا نتيجة استقرار بعض الجراثيم في مجرى الدم الموصل إلى المخ. وأضاف أنه تم تنويم الطفل داخل المستشفى وإعطاؤه بعض المضادات الحيوية لإنهاء التورم تدريجيا، حيث تبين بعدها اختفاء كل الخراجات ولكن مع بقاء بعض كتل الجراثيم التي ساهمت في إغلاق مجرى الامتصاص وترسبات الدم الموصلة للمخ ما تطلب التدخل الجراحي الذي قام به جراح المخ والأعصاب الدكتور عبدالله النبهان لسحب السائل المتجمد في التجويف الدموي وإنقاذ حياة المريض. وقال إن الطفل الآن بحالة جيدة وتماثل للشفاء مشيرا إلى أن هذه الحالة تعتبر من الحالات النادرة.