اطمأن وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني، أمس، على صحة العريف بشرطة عسير حمد معيض القحطاني والمنوم في مستشفى عسير المركزي بعد أن أصيب، أمس الأول، خلال مواجهة المطلوب أمنيا في مركز الأمواه شرق منطقة عسير التي أدت إلى استشهاد المقدم عبدالله الشهراني. ونقل الحنيني خلال زيارته تحيات وتقدير مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز اللذين أعربا عن فخرهما واعتزازهما بكل أفراد الأمن البواسل الذين يضحون بأرواحهم فداء للوطن. رافق الحنيني في زيارته وكيل الإمارة المساعد الدكتور محمد بن عيسى وأمين المنطقة المهندس إبراهيم الخليل وعدد من منسوبي الجهات الأمنية بالمنطقة. إلى ذلك روى العريف القحطاني ل«شمس» تفاصيل المواجهة التي أصيب فيها، مشيرا إلى أنه كان متجها وحده من الأمواه وحتى العرين في مهمة رسمية وفي منتصف الطريق استوقفه شخص طالبا المساعدة «أركبته معي في سيارتي لكني لاحظت بعد برهة أنه يحمل سلاحا رشاشا من نوع كلاشنكوف مخبأ تحت ثوبه فسألته عن وضعه فطلب مني نقله إلى أقرب مركز للشرطة مدعيا أنه تشاجر مع شخص آخر وتسبب في كسر ساقه وإصابته وعندما بدأت في التحرك أطلق الرجل فجأة رصاصة في عضدي الأيمن فأسرعت بسحب مخزن الرصاص من رشاشه وضربته به على وجهه لكنه أطلق رصاصة أخرى أسفل قدمي اليمنى بعدها سحبت مفتاح السيارة ووضعته في جيبي ودخلت معه في عراك بعد أن نزلنا من السيارة». وأضاف أن الرجل ابتعد عنه قليلا وركب المخزن الثاني للسلاح وأطلق رصاصة موجهة لرأسه لكنها أخطأته، ثم أدركه مرة أخرى ودخل معه في عراك مرة أخرى في محاولة لسحب الرشاش منه إلا أنه أطلق عليه رصاصتين أصابته واحدة في ساقه اليمنى والأخرى في فخذ رجله اليسرى، حيث سقط على الأرض والدماء تنزف منه فيما سحب الرجل مفتاح السيارة منه وقادها في طريقه إلى الأمواه لكنه فوجئ بالفرقة الأمنية التي كانت تضم الشهيد المقدم عبدالله الشهراني التي حاولت إيقافه فاصطدم بسيارتها وتبادل معها إطلاق النار لتغطية هروبه.