لم يكن أكثر المشجعين النصراويين تشاؤما يتوقع أن يخسر فريقه الأول لكرة القدم أمام نظيره الفتحاوي في ظل السيناريو الغريب الذي دار في المواجهة حيث كان التقدم بهدف سهل أمور محمد السهلاوي مع جماهير ناديه بعد أن كان الأكثر حظا إثر ارتطام الكرة به ودخولها مرمى محمد شريفي في الوقت الذي قدمت فيه البطاقة الحمراء الضيف الفتحاوي على طبق من ذهب للفوز النصراوي. سيناريو عجيب وغريب في الوقت نفسه فتح الكثير من الجراح الصفراء وألهبها لكشف واقع ناديهم الذي ظل يصارع طويلا من أجل العودة إلى المستويات القوية وتقديم العطاءات المميزة رغم الالتفافة الشرفية الجميلة التي كشفت صورتها أن المقبل مشرق بالنسبة إلى النصر. ما أود الحديث عنه هو أن فريق النصر خسر أمام قائمة تضم في ثناياها عددا من اللاعبين المنسقين من النادي العاصمي وكأن لسان حالهم يقول إننا سنرد عليكم وعلى قرارات تنسيقنا ميدانيا ولن نلتفت لكل ما يثار حولنا من أحاديث لا يمكن أن نعتبرها إلا أنها وجهات نظر شخصية. الإبداع كل الإبداع ظهر به ذلك الاستعراضي البرازيلي إلتون جوزيه الذي قدم واحدة من أجمل المباريات وكأنه يقول للنصراويين ها هو اللاعب النصراوي الذي نسقتموه يصول ويجول في ميدانكم ويعدل الكفة ويعيد خصمكم إلى أجواء المباراة. بصراحة أعجبني إلتون وهو يحتفل بهدفه عندما وضع يده على أذنه رغبة منه في سماع الهتاف الجماهيري الذي تعود عليه عندما كان يرتدي الشعار الأصفر والأزرق. ويطول الحديث عن حال النصر الذي يقف في وجهه للمرة الثانية حارس مرمى بعد أن تألق الحارس الفتحاوي حاليا والنصراوي سابقا محمد شريفي وأحبط كل محاولاته الهجومية ليقول إن إبعاده عن الخشبات العاصمية أعاده إلى التوهج بعيدا عن الضغوطات. كل هذه الأمور إذا ما درستها إدارة نادي النصر بجدية فإنها ستسقط في تكرار الأخطاء، خاصة أن معظم نجوم البيت الأصفر يتألقون مع أندية أخرى.