طور باحثون في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رادارا لاختراق سطح الأرض GPR يمكن من خلاله الرؤية خلال الكثبان الرملية لمدى 150 مترا. ويمثل الجهاز حلا تقنيا جديدا ومبتكرا للتحديات التي تواجه فرق التنقيب عن البترول في المملكة ودول الخليج العربي بسبب عدم الانتظام في طبقة سطح الأرض التي تعرف باسم «منطقة التعرية». ويسهم الجهاز في حذف التشويش من بيانات المسح الزلزالي من خلال بناء نموذج يمثل خصائص سطح الأرض، كما يقلل الحاجة إلى تثقيب فجوات في سطح الأرض وتقليل التأثيرات في البيئة، وخفض تكلفة وزمن التنقيب، حيث تتراوح تكلفة تثقيب الفجوة من 200 ألف ريال إلى 400 ألف ريال. وطور الفريق البحثي الذي ترأسه الدكتور طارق الخليفة هوائيا وعربة متزلفة تسمى «مركبة الصحراء» ما يجعل الرادار ملائما للاستخدام في الظروف البيئية القاسية في شبه الجزيرة العربية، حيث يصل التردد إلى عشرة ملايين هيرتز. ومن المتوقع أن تكون تكلفة إنتاج هذا الجهاز قليلة نسبيا حيث يتطلب استثمارا مبدئيا بسيطا، إذ يكفي توفر معدات صناعية صغيرة ومعدات اختبارية أساسية وأجهزة قياس، إضافة إلى بعض الأجهزة الإلكترونية لإنتاجه. إلى ذلك حصلت وكيلة معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي عضو هيئة التدريس بقسم الفيزياء بكلية العلوم التطبيقية بجامعة أم القرى الدكتورة مها بنت محمد عمر خياط على عدد من براءات الاختراع في مجال تقنية النانو والخلايا الشمسية سجلت ثلاث منها من قبل شركة «إي بي إم» الأمريكية «الشريك التقني لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية». ويتمثل الاختراع الأول في التحكم المكاني في نمو أسلاك السيلكون النانوية باستخدام تفاعل كيميائي في مدى النانومتر للعناصر النشطة كيميائيا. وتبرز أهمية هذا الاختراع في التطبيقات الصناعية في كونها لا تتطلب إزالة الألمنيوم «العنصر المحفز لنمو تلك الأسلاك»، إضافة إلى إمكانية تطوير أجهزة مثل ميكروسكوب القوة الذري وغير ذلك. أما الاختراع الثاني فيتمثل في طريقة صناعية لتطوير قدرة التمييز لميكروسكوب القوة الذري باستخدام أسلاك السيلكون النانوية المحفزة بالألمنيوم. أما الاختراع الثالث فيتعلق بالحصول على شبه موصل مرن باستخدام الحرارة المنخفضة لتصنيع الأدوات الإلكترونية. وتبرز أهميته في إمكانية تصنيع خلايا شمسية من الشرائح الرقيقة المرنة وتثبيتها على الملابس أو أي سطح آخر يحمله الفرد خلال تحركه، الأمر الذي يوفر الطاقة في أي مكان وقت احتياجها.