حصلت وكيلة معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي عضو هيئة التدريس بقسم الفيزياء بكلية العلوم التطبيقية بجامعة أم القرى الدكتورة مها بنت محمد عمر خياط على عدد من براءات الاختراع في مجال تقنية النانو والخلايا الشمسية سجلت ثلاث منها من قبل شركة إي بي ام بالولايات المتحدةالأمريكية (الشريك التقني لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية). وأكدت الدكتورة مها خياط أن هذه الانجازات ما لم تتحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم بما تحظى به المرأة السعودية من دعم ورعاية واهتمام بالغ من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وما تناله من تشجيع ومؤازرة في كافة الميادين مما مكنها ويمكنها بمشيئة الله تعالى من تحقيق الإنجازات المتوالية على كافة الأصعدة المحلية والعالمية في ظل ثوابتها الشرعية مشيدة في ذات الوقت بما قدمته لها جامعة أم القرى ووكالة الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من دعم ومؤازرة وتشجيع مما كان له أكبر الأثر في وصولها لهذا الانجاز الذي يعكس مدى ما وصلت إليه المرأة السعودية من تقدم وتميز في شتى المجالات . وأفادت أن الاختراع الأول يتمثل في التحكم المكاني في نمو أسلاك السيلكون النانوية باستخدام تفاعل كيميائي في مدى النانومتر للعناصر النشطة كيميائيا وذلك بإيجاد طريقة جديدة للتحكم المكاني في نمو أسلاك أشباه الموصلات النانوية على سطح أشباه المواد الشبه موصلة وذلك باستخدام مواد قابلة للتأكسد مثل الألمنيوم لتحفيز نمو الأسلاك النانوية فوق طبقة من ثاني أكسيد السيلكون سبق تكوينها على سطح شبه الموصل عبر عدد أقل من الخطوات التقنية وتبرز أهمية هذا الاختراع في التطبيقات الصناعية في كونه لا تتطلب إزالة الألمنيوم (العنصر المحفز لنمو أسلاك السيلكون النانوية) وذلك للنمو الاختياري ولا تتطلب عمل رسم هندسي ضوئي في بعض تطبيقات التقنية الحالية وكذلك إمكانية تطبيق الفكرة في مجالات متعددة مثل إضافة الألمنيوم اختياريا لأجزاء من شريحة الجاليوم ارسنايد ويطبق الاختراع في مجال تصنيع الالكترونيات واختزال بعض الخطوات في مصانع أشباه موصلات إضافة إلى إمكانية تطوير أجهزة موجودة مثل تطوير ميكروسكوب القوة الذري. وبينت أن الاختراع الثاني يتمثل في طريقة صناعية لتطوير قدرة التمييز لميكروسكوب القوة الذري باستخدام أسلاك السيلكون النانوية المحفزة بالألمنيوم وهو عبارة عن طريقة لتصنيع مسبار لميكروسكوب القوة الذري ذي قوة تمييز عالية لفصل جانبية وإمكانية تصنيعه بطاقة إنتاجية وذلك بإنماء سلك نانوي وحيد على قمة المسبار الشبه موصلة ذات الشكل الهرمي ويتميز هذا المسبار أنه يمكن التحكم في قطره (من 5 إلى 200 نانومتر بعد عملية الترقيق الإضافية) ونسبة جانبية (نسبة الطول للعرض) عالية (أعلى من 100) بدون تناقص يذكر في مساحة مقطع السلك بين قاعدته وقمته والتي لا تتجاوز العشرة في المائة لافتة النظر إلى أن الاختراع الثالث يتعلق في الحصول على شبه موصل مرن باستخدام الحرارة المنخفض لتصنيع الأدوات الالكترونية وهو عبارة عن طريقة للتحكم في عمل شرائح رقيقة مرنه من المادة وبدون أي تأثير ميكانيكي وذلك عند درجات حرارة منخفضة وتبرز أهميته في إمكانية تصنيع خلايا شمسية من الشرائح الرقيقة المرنة وتثبيتها على الملابس أو أي سطح آخر يحمله الفرد خلال تحركه الأمر الذي يوفر الطاقة في أي مكان وقت احتياجها في أحوال السلم والحرب.